ما الذي تطبخه فرنسا مع السلطة لليوم التالي للحرب في غزة؟
رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن استعدادات غير مسبوقة لدى السلطة الفلسطينية لمرحلة اليوم التالي للحرب في غزة، إذ ستعقد جلسة خاصة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في 23 أبريل في رام الله، لانتخاب نائب لرئيس المنظمة والرئيس محمود عباس، بتطور هو الأول من نوعه منذ تأسيسها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني وصفه للخطوة بأنها إصلاحية وضرورية لتأمين انتقال سياسي منظم، لا سيما في ظل ضغوط داخلية وخارجية.
ويعد انعقاد المجلس بالواقع اجتماعا استثنائيا. وتلقى نحو 180 عضوا من المجلس المركزي لمنظمة التحرير دعوات لحضور المؤتمر الذي سيبدأ في رام الله في 23 أبريل الجاري، على أن يستمر نحو يومين.
مصدر من رئاسة السلطة الفلسطينية قال إن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلب فرنسي مباشر من الرئيس ماكرون خلال مكالمة مع عباس، إذ دعا الأخير لتعيين نائب له، وتوحيد حركة فتح وإعادة دمج شخصيات مفصولة مثل محمد دحلان وناصر القدوة.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا تدرس بجدية الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967.
مصدر فلسطيني آخر أكد لصحيفة “الشرق الأوسط اللندنية” أن السلطة تُجري مشاورات حثيثة مع الولايات المتحدة، وأوروبا، وبعض الدول العربية، وحماس، وحتى “إسرائيل”، حول ترتيبات “اليوم التالي للحرب”.
وذكر أن هناك إمكانية أن توافق “حماس” على تسليم غزة، بل وحتى على تسليم سلاحها، مقابل إعلان دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وغزة والقدس.
ووفق الصحيفة فإن الهدف النهائي من هذه التحركات هو إعادة تنظيم قيادة السلطة الفلسطينية لقيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية، مع التأكيد أن هذه الإصلاحات الإدارية تُمهّد لسيطرتها علىالأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة، بدعم دولي واسع.
والأربعاء الماضي، أعلن ماكرون أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في حزيران/ يونيو المقبل.
وأشار ماكرون إلى أنه سيترأس مع السعودية مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين بيونيو المقبل.
وأوضح أنهم يهدفون إلى الانتهاء من قضية الاعتراف بفلسطين خلال المؤتمر المذكور.
وخلال زيارته الرسمية إلى مصر يومي 6 و7 أبريل الجاري، أعلن ماكرون عن عقد مؤتمر دولي حول حل الدولتين، مشيرا إلى أنه سيرأس المؤتمر بالاشتراك مع السعودية.
وفي تصريح له عام 2024، قال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس “محرماً” بالنسبة لفرنسا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86781