عائلة بنات تعلن بدء تشكيل فريق قانوني دولي لملاحقة قتلة نزار في المحاكم الدولية

عائلة بنات تعلن بدء تشكيل فريق قانوني دولي لملاحقة قتلة نزار في المحاكم الدولية

رام الله – الشاهد| أعلنت عائلة بنات عن شروعها في مرحلة تشكيل الفريق القانوني الدولي الذي سيتولى ملاحقة المتورطين في جريمة اغتيال ابنها الناشط السياسي المغدور نزار بنات في المحاكم الدولية.

 

وأكد غسان بنات، شقيق الشهيد نزار، أن العائلة والهيئة الوطنية يعملان حاليا لتشكيل الفريق القانوني، لافتا الى أنه سيتضمن حقوقيين عرب وفلسطينيين لتفادى اتهامات البعض بوجود أجندات خارجية للعائلة.

 

وأوضح أن الإجراءات ونتائج الجهود المبذولة في تدويل القضية تحتاج على الأقل 5 شهور للظهور على أرض الواقع، منوها الى أن العائلة انسحبت من المحكمة لقناعتها بهزلية المحاكمة وغياب العدالة فيها.

 

واعتبر بنات أن تفعيل القضية على صعيد دولي سيمثل حداً فاصلاً في سلوك السلطة تجاه شعبها؛ مشيرا الى أن إدانة السلطة دولياً يقضي بقطع الدعم الدولي عنها وهذا سيشكل رادعاً لانتهاكاتها.

 

وقال إن الإفراج عن المتورطين في اغتيال نزار بحجة عودة انتشار "كورونا" يثبت رواية العائلة بأنّ اغتيال نزار هو "جريمة اغتيال سياسي متكاملة الأركان"، مشيرا الى أنه لأول مرة في تاريخ القوانين تقف النيابة والقضاء مع القتلة ضد المقتول، والأصل أن تمثل النيابة نزار ويكون للقتلة محامي دفاع.

 

وشدد على أن التفاعل الشعبي مع قضية نزار يتصاعد بشكل كبير في الشارع الفلسطيني، موضحا أن المواطن بات أمام مشهد اغتيال نزار من ناحية، ومن الناحية الأخرى يظهر مشهد سلوك السلطة من ضغطها على الناس اقتصاديًا، وعجزها عن توفير الأمن والأمان، وانتهاك الحريات وإقصاء الآخر.

 

ودعا بنات المواطنين الى المشاركة في التجمع عند قبر الشهيد نزار في الخليل عصر اليوم الجمعة إحياءً لذكراه، منوها الى أنه سيكون هناك تجمع آخر يوم السبت في مدينة بيت لحم بمناسبة مرور عام على ذكرى اغتياله، فضلا عن أن العائلة والهيئة الوطنية تعمل على إقامة حفل تأبين مركزي في مدينة رام الله خلال الشهر المقبل.

 

جريمة الاغتيال

هذا ويصادف اليوم الجمعة الـ 24 من يونيو، الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال الناشط الراحل نزار بنات على يد مجموعة من عناصر أجهزة السلطة في الخليل.

 

الجريمة التي هزت الشارع الفلسطيني جاءت بأوامر عليا من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية، وبتنفيذ من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات في الخليل.

فقد تسلل 14 ضابطاً وجندياً من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات إلى المنزل الذي كان يأوي إليه نزار في أيامه الأخيرة بعد التهديدات المستمرة التي تلقاها بالقتل جنوب الخليل، وقامت بالتسلل إلى غرفة نومه عبر النافذة وانهالت عليه بالضرب بالعتلات وأعقاب المسدسات ليتم بعد ذلك رش غاز الفلفل على وجهه وداخل فمه وسحله إلى سيارة كانت تنتظر القتلة في خارج البيت.

 

القتلة نقلوا نزار وهو في وضع صحي حرج للغاية جراء الضرب المبرح إلى مقر الوقائي في الخليل، وعندما أيقنوا أنه قد فارق الحياة، قاموا بنقله وإلقاء جثمانه في مستشفى عالية الحكومي بالخليل التي أعلنت وفاته بعد دقائق من وصوله.

 

وأظهرت نتائج تشريح الجثمان أن نزار تعرض لاعتداء شديد ووحشي بالضرب والسحل والتعذيب، ووجود كدمات في جميع أجزاء الجسم وكسور في الأضلاع وأن الوفاة جنائية.

 

إغلاق