احذروا لصوص ودجالي السلطة الفلسطينية!
غزة – الشاهد| كتب د. فايز أبو شمالة.. لماذا احتقرهم؟ وأصرّ على فضحهم وتسخيف سياستهم؟ لأنني عاشرتهم، وتعاملت معهم، وأعرف التركيبة النفسية للكثير منهم، وخبرت طريقة تفكيرهم، وإليكم القصة التالية التي تفضح نذالة وانحطاط بعض سفرائهم. سنة 1999، التقى في مكتبي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي مجموعة من الموظفين الكبار، بمن فيهم بعض السفراء الذين اختاروا العمل مع الوزارة في غزة، وكانت جلسة صفاء ونقد وتجريح للنهج السياسي والإداري الفاشل للقيادة الفلسطينية. في تلك الجلسة الأنيقة الهادئة حدثنا أحد السفراء عن زميله سفير منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت، سنة 1982، فقال: كانت مشاعر الأمة العربية والإسلامية في قمة الانفعال والتأييد والتوحد مع الفدائيين الفلسطينيين في لبنان، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982 في ذلك الوقت من التعاطف العربي، نظم سفير فلسطين في الكويت لقاءً تضامنياً مع الثورة الفلسطينية، ومع الفلسطينيين المعذبين في لبنان. وبدأت الكلمات الشعرية والخطابات الثورية والأغاني الوطنية؛ التي رفعت من منسوب التعاطف والتعاضد مع فلسطين إلى القمم، قبل أن يفتح باب التبرع للثورة. في تلك اللحظات من النقاء الروحي والانتماء الوطني، خلعت امرأة كويتية عقد المجوهرات الثمينة من عنقها، وتبرعت به للثورة الفلسطينية وسط تصفيق الجماهير، وتقدريها للكويت شعباً وحكومة وأميراً ومتبرعين. وبعد أن ودع سفير منظمة التحرير الفلسطينية الحضور، جمع كل ما تبرع به أهل الكويت الكرام في صندوق، وغادر به المكان بشوشاً أنيقاً، دون أن يعرف أحد كم هو المبلغ الذي تم جمعه، ولم يعرف أحد مصير ما تبرع به الحضور. حتى إذا جاء يوم دُعي فيه السفير إلى مناسبة اجتماعية، اصطحب معه زوجته المصون، ، وفي غفلة من الزمن، كانت زوجة السفير تتزين بعقد المجوهرات الثمين؛ الذي تبرعت به المرأة كويتية للثورة الفلسطينية. ولم خطر في بال سفير منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت وزوجته أن المرأة الكويتية التي تبرعت بعقدها الثمين للثورة الفلسطينية ستكون حاضرة في المناسبة الاجتماعية! ولم يخطر في بال السفير الفلسطيني ردة فعل المرأة الكويتية التي تبرعت بعقدها إلى الثورة الفلسطينيةـ! فمجرد أن بدأ التعارف بين الحضور، لمحت المتبرعة الكويتية عقدها يتلألأ على صدر زوجة السفير، فجن جنونها، وكشرت عن أنياب الفضيلة وهي تنقض مثل لبوة شرسة على عنق زوجة السفير الفلسطيني، وتنتزع العقد بعنفٍ من عنقها، وهي تقول على مسامع الحضور: تبرعت بهذا العقد للثورة الفلسطينية، ولم أتبرع به إليك وإلى زوجك يا عديمة الوفاء، ويا لصوص الوطن، أيها الدجالون. فهل ما زال لصوص الوطن على حالهم في بعض السفارات الفلسطينية، أم طوروا من قدراتهم على النهب والتكسب، ومن أساليب السطو والتسلط والتدليس على الجماهير باسم الوطن، وباسم القدس، وباسم الشعب الفلسطيني الذي تسيل دماؤه في غزة والضفة بعيداً عن مكاتب الفاسدين الفاشلين الدجالين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88051