حسين الشيخ في القاهرة والهدف سرقة أموال إعادة إعمار غزة
رام الله – الشاهد| كشفت مصادر مصرية أن نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ بحث خلال الأيام الماضية مع مسؤولين مصريين ترتيبات مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، والطلب منهم أن يكون للسلطة حضوراً أساسياً في التحضير للمؤتمر واستسلام الأموال.
وقالت المصادر إن الشيخ شدد على ضرورة أن توجه أي أموال للإعمار إلى خزينة السلطة، ومن ثم تقوم الأخيرة بتوجيهها إلى إعادة إعمار قطاع غزة، وليس عبر الدول المانحة مباشرة إلى المدمرة بيوتهم في قطاع غزة.
مطالب الشيخ والتي لا يخلو منها رائحة الفساد والسرقة لأموال إعادة الإعمار، لم تلق أي جواب مصري أو عربي، لقناعتهم بأن توجيه الأموال للسلطة يعني سرقتها.
وتطالب الدول العربية والغربية السلطة بالقيام بالإصلاحات السياسية والمالية في مؤسسات السلطة قبل القبول بها لتحكم غزة وتتولى ملف إعادة الإعمار.
هذا وتواصل قيادات السلطة الفلسطينية ووزراء حكوماتها وقيادات حركة فتح السفر إلى مصر خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في ظل الترتيبات التي تجري في المنطقة من أجل ما يسمى “اليوم التالي”.
فقد عقد في وقت سابق رئيس حكومة السلطة محمد مصطفى لقاءً مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي منتدى أنطاليا للدبلوماسية ( ADF ) السنوي.
وبحث مصطفى مع عبد العاطي التحضيرات لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة والذي تستضيفه مصر، ودعم خطة إعادة الإعمار.
ومؤخراً خضعت السلطة لطلب مصر تشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة، وذلك بعد أن رأت أن الأمور ستجري بدونها، وهو ما يعني ذهاب أموال إعادة الإعمار إلى جهات فلسطينية غيرها.
ووفق ما رشح من أنباء حول موقف فتح، فإنها تشترط تبعية اللجنة بالكامل للسلطة، وضخ أموال الإعمار في جيوبها، دون أن تكون صلاحية المراقبة لأي جهة كانت.
ولدى السلطة تجارب سابقة في السيطرة على أموال الإعمار لمصلحتها الخاصة، حيث اقتطعت 50% من أموال الإعمار بعد عدوان 2014 لدعم الموازنة التي لا تنفق منها شيء على قطاع غزة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88931