كريم جودة.. السقوط الأخلاقي والوطني بين الشذوذ وحضن أفيخاي

كريم جودة.. السقوط الأخلاقي والوطني بين الشذوذ وحضن أفيخاي

غزة-الشاهد| لم يكن ضبط المدعو كريم جودة في وضع مخل وشاذ جنسيا سوى النزر اليسير من ملف سقوطه الأخلاقي والوطني والفضائح التي لا تنتهي.

فكريم الذي تنحدر أصوله من شمال غزة سقط في وحل الشذوذ، ورغم محاولة بعض أصدقاءه وأقاربه إصلاحه عبر نصحه أحيانا وعرضه على طبيب نفسي أحيانًا أخرى، إلا أنه لم يصلح حاله وظل مصراً على طريق الفسق والفجور.

من هو كريم جودة؟

وبعد أن يئست عائلته من إمكانية إصلاحه، طُرد من وظيفته في غزة، وتمكن هو بطريقة ما من نسج علاقة غير بريئة مع أحد ضباط السلطة، الذي وفر له منحة للدراسة في كلية أريحا الأمنية، على نفقة السلطة.

لم تطل مدة إقامة جودة في الكلية، فلم يكمل فصله الدراسي الأول حتى طرد منها بعد ضبطه متلبساً بتوزيع وحيازة وتعاطي المخدرات.

وكان يمكن اعتبار كريم جودة مجرد شخص ذا ماض وحاضر سيء، لولا أنه ركب شطط الخيانة الوطنية، فبعد طرده من وظيفته في غزة بسبب شذوذه الجنسي، اختار أن يكون مخبرًا للاحتلال.

كريم جودة ويكيبيديا

وانضم كريم لمجموعة من النشطاء الهاربين لخارج غزة، احتضنهم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، وكلفهم بمهاجمة المقاومة وشيطنتها.

وتدار المجموعة عبر ضباط في مخابرات السلطة برام الله، يمتلكون خط اتصال ساخن مع مكتب أفيخاي.

وينفذ كريم جودة حاليًا مهام الشيطنة بكل قذارة، فلم يخجل أو يتراجع عن التشهير في النشطاء والإعلاميين بقطاع غزة، وهو ما أدى لاستهدافهم واغتيالهم كما حدث مع الصحفي محمود العامودي.

ونشر جودة تغريدة له مهاجماً الصحفي العامودي، المشهور بتثبيت الناس وقت الحرب، وبعد ساعات أعاد أفيخاي أدرعي تغريدها، وهاجمه بنفس مضمون تغريدة العميل جودة.

فضيحة كريم جودة

ولم تكد تمضي بضعة ساعات حتى قصف جيش الاحتلال منزله، فأصيب العامودي بجراح متوسطة.

وفي جريمة أخرى، هاجم جودة أحد قادة المقاومة في الضفة الغربية، إذ استهزأ وسخر من الشهيد محمد جابر الملقب بأبو شجاع، وهو قائد كتيبة طولكرم، وطالبوا حينه بعدم الرد من غزة على اغتياله، بحجة أن غزة “فيها ما يكفيها”.

وسيظل سلوك كريم جودة ومن معه من شبكة أفيخاي علامات سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي يقدم النماذج المشرفة، لكنه وكما باقي الشعوب، لا بد أن يخرج منه دمامل ذات قيح ودم فاسد، ودرس التاريخ واضح، لا مكان تحت الشمس لخائن أو فاسد، مهما طال الزمن.

إغلاق