أسامة العلي.. صهيوني بثوب قيادي في فتح

أسامة العلي.. صهيوني بثوب قيادي في فتح

رام الله – الشاهد| “متصهين حتى النخاع”، و”كاره لنضال الشعب الفلسطيني”، و”ناطق بلسان الاحتلال”.. هكذا يمكن وصف القيادي في حركة فتح سفير السلطة الفلسطينية لدى الهند سابقًا أسامة العلي.

التوصيف أعلاه ليست تجنيًا عليه أو اتهامات تساق جزافًا، بل هو واقع تنتجه المواقف المخزية والخيانية التي لا يتوقف العلي عن تسويقها عبر المنابر الإعلامية المشبوهة كقناة العربية وغيرها.

هذا الكائن القذر الذي يشغل عضوية المجلس الاستشاري لحركة فتح، لا يترك مناسبة إلا وينتهزها للطعن في المقاومة وتبييض صورة الاحتلال، وكأنه من أبرز غلاة المستوطنين.

من هو أسامة العلي؟

ولا يمكن فصل مواقف العلي عن السياق العام لمواقف قيادة السلطة وحركة فتح، التي لا تتورع عن تبرئة الاحتلال ولوم المقاومة، بصورة تعكس بوضوح مدى الفجور في الخصومة لدى السلطة وأزلامها.

ولو أن جيش الاحتلال يريد ناطقًا باسمه يحمل الجنسية الفلسطينية فلن يجد أفضل ولا أكثر إخلاصًا له من اللواء أسامة العلي.

في سياق دفاعه عن جرائم الاحتلال، زعم العلي في حوار مع الاعلامي طوني خليفة أن قادة المقاومة يختبئون بين الأعيان المدنية، وهو ما يتسبب في سقوط الشهداء والضحايا من المدنيين على يد جيش الاحتلال الذي يسوق ذات الرواية عقب كل جريمة أو مجزرة يرتكبها.

أسامة العلي ويكيبيديا

التشابه في لغة الخطاب بين الاحتلال وعملائه ‏يعكس حالة تماهي تام في الاعمال القذرة والخطاب الهابط المسيئ.

الخطاب الساقط وطنيًا وأخلاقيًا دفع النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة للمطالبة برفع الغطاء التنظيمي والسياسي عنه ومحاكمته ومحاسبته.

العلي هاجم في مقابلة سابقة المتظاهرين في الاردن الذين يخرجون يوميًا للتضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان بربري همجي، ووصف من يخرج للتظاهر بأنهم أبقار، داعيا إلى القبض عليهم وتأديبهم ومحاسبتهم.

سفالة العلي واساءته للمتظاهرين استندت إلى وصف وزير حرب الاحتلال غالانت أهل غزة ”بالحيوانات البشرية “ في بداية العدوان، وهو خطاب استخدمه فيما بعد القيادي في فتح والسفير السابق للسلطة أسامة العلي حينما وصف المتظاهرين الاردنيين المساندين لغزة بـ” الأبقار والمتخلفين”.

ولا يبدو أن أحداً سيتحرك داخل فتح والسلطة لوقف هذا البوق عند حده، بل ربما يجد طريقه لنيل منصب أعلى، وهي طريقة محمود عباس لمكافأة من يتدرج في سلك العمالة الواضحة للاحتلال، سواء كانت مع العلي أو غيره.

إغلاق