أنور رجب.. افيخاي ادرعي السلطة الفلسطينية
رام الله – الشاهد| لا يجد المتتبع لحديث الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أنور رجب على شاشات التلفزة فرقا بينه وبين الناطق بلسان جيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في مهاجمته المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها.
ورجب ممن كشف الاختلاف السياسي والقيمي والمبدئي بين السلطة الفلسطينية وباقي مكونات الشعب الفلسطيني القناع عن وجهه ووجوه مسؤولي السلطة، الذين يتفاخرون ويدافعون بقوة عن مواقفهم الداعمة للاحتلال الذي ينفذ حرب إبادة ضد شعبهم منذ عامين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من هو أنور رجب؟
أنور رجب هو اسم برز مؤخرًا عقب تجنيد لسانه لخدمة رواية الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من خلال تبرير جرائم الاحتلال وأجهزة السلطة الفلسطينية.
ينشط عبر الإعلام عقب كل جريمة ترتكبها أجهزة أمن السلطة ضد المواطنين والمقاومين في الضفة الغربية، ويتفنن في الكذب وقلب الحقائق رغم قناعته أن غالبية من يشاهده يعرف أنه يكذب كما يتنفس.
الناطق باسم أجهزة السلطة يحاول اللعب على وتر إجرام الاحتلال في غزة ليمنح أجهزته من تصعيد جرائمها ضد أهالي الضفة ومقاوميها.
رجب في تصريحاته يقول إن “قواتنا واعية للتعقيدات التي تواجه القضية الفلسطينية وللظروف المحيطة التي أدت إلى تدمير المنطقة في غزة وسوريا”.
أنور رجب ويكيبيديا
ويشير رجب الذي بات يوصم بالكذب إلى أن أجهزته الأمنية “ليست مغامرة ولا تحمل شعارات رنانة ولا أجندات خارجية”، مضيفاً: “لن نكرر تجربة غزة، ولن ندخل في مغامرات كما فعلت حماس والجهاد”.
ويتهم رجب المقاومين بأنهم عملاء للاحتلال قائلاً: “ المسلحون في جنين يتعاملون مثل الاحتلال، حيث يطلقون النار على مقرات السلطة الفلسطينية، وهؤلاء ليسوا مقاومين بل مرتزقة ومأجورين”.
ويهاجم المقاومة عبر التشكيك في دوافع المقاومين وأهدافهم، وزعم أن هدف عمليات المقاومة “هو استدعاء جيش الاحتلال لاقتحام مناطق الضفة الغربية”.
وبعد أن قتلت السلطة عددًا من المواطنين وأصابت عشرات آخرين خلال عدوانها على جنين نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، تبجح رجب بأن النتائج مرضية بالنسبة لهم، وأنهم مستمرون في العدوان على جنين، حتى اعتقال كافة المقاومين وتفكيك هذه الحالة داخل المخيم.
فضيحة أنور رجب
وعقب تمهيد السلطة الطريق أمام الاحتلال الذي بدأ عملية عسكرية بداية العام الجاريفي جنين، قال رجب: إن انسحاب أجهزة السلطة من جنين تزامناً مع بدء العملية العسكرية للاحتلال سببه تجنب المواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال.
وتؤكد هذه التصريحات أن أجهزة السلطة لا تريد مواجهة مع الاحتلال، لكنها مستعدة لمواجهة الشعب الفلسطيني بأكمله للمحافظة على مصالح سادتها وحماية أمن الاحتلال كما فعلت في جنين.
كما أن سلوك السلطة يثبت أن سلاحها لم يكن يوما لحماية الفلسطيني وبناء وطن، بل وجد لحماية الاحتلال والتنسيق الأمني معه وقتل الشعب الفلسطيني ومحاربة مقاومته.
المتحدث باسم أجهزة السلطة يتفاخر بسيطرة عناصر من أجهزة السلطة على سلاح المقاومين وورش تصنيع السلاح وتفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون للتصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
جرائم أنور رجب
فقد سبق أن قال رجب: “قوى الأمن الفلسطيني وبمشاركة وحدة الهندسة في جهاز الشرطة نفذت نشاطا استهدف السيطرة على ورشة تصنيع للعبوات المتفجرة في الحي الشرقي لمدينة جنين”.
الناطق باسم أجهزة السلطة هرب من لقاء عبر قناة الجزيرة، عقب ظهور والدة الصحفية شذى الصباغ على الهواء، التي قتلتها السلطة برصاصة قناص في مخيم جنين.
وخلال المقابلة، انضمت والدة شذى إلى المقابلة، لتثور ثائرة رجب، ويبدأ بمهاجمة مذيع البرنامج عبر الجزيرة مباشر، ويتهمه بالخداع والتضليل واستخدام “أسلوب رخيص” وفق وصفه.
ورغم محاولات المذيع، إبقاء رجب على الهواء للإجابة على والدة الصحفية، التي اتهمت السلطة رسميا بالوقوف وراء قتل ابنتها، فإنه لجأ إلى المقاطعة مرارا وعدم السماح لهما بالحديث، وأقفل الاتصال المصور والاختفاء عن الشاشة.
أنور رجب السيرة الذاتية
أنور رجب من مواليد 1970. حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس عام 2017، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الخرطوم، عام 1998.
يعتبر أحد كوادر حركة فتح والسلطة الفلسطينية التي انضم إليها متأخرا.
انضم رجب إلى جهاز المخابرات التابعة للسلطة عام 1993، وتولى خلالها عدة مهام ومناصب، منها ضابطاً في عدة محطات خارجية ضمن الادارة العامة للأمن الخارجي والعلاقات الدولية.
اشتغل ضابطاً في التحقيق المركزي، وأشرف على عمليات التحقيق مع المقاومين والنشطاء وانتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب، وتسليم ملفاتهم للاحتلال، ومديراً في وحدة الأمن السيبراني.
انتقل لاحقًا ليعمل مديراً لدائرة الأمن الفكري، ثم مديراً لوحدة دراسات “التطرف والإرهاب” في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، حتى لحظة توليه مهامه كناطقاً رسمياً لقوى الأمن بتاريخ 30 نوفمبر 2024، ثم توليه قيادة هيئة التوجيه السياسي والوطني بتاريخ 1 أبريل 2025 بموجب مرسوم رئاسي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90514