عدنان الضميري.. من بوق للسلطة إلى بلطجي وسكير بمقاهى “تل أبيب”
رام الله – الشاهد| منذ خلعه من منصبه كناطق باسم أجهزة السلطة السلطة الفلسطينية، يقضي القيادي في حركة فتح عدنان الضميري جل وقته على منصات التواصل ووسائل الإعلام لمهاجمة المقاومة ونهجها والمعارضين لسلطته وحركته مع التسحيج لقيادة السلطة ورئيسها محمود عباس ونائبه حسين الشيخ.
الضميري الذي لا يفوت مقابلةً إعلامية إلا يهاجم فيها المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، يتطابق في تصريحاته مع ما ينشره جيش الاحتلال وآلته الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
الضميري لا يخجل كغيره من قيادات السلطة وفتح من بذل كل جهد لتشويه صورة الفلسطينيين ومقاومتهم لنيل رضا قيادته والمحتل، لقاء البقاء في دائرة الانتفاع المالي والمنصبي.
من هو عدنان الضميري؟
ويخشى هو وقيادته من التفاف الشعب حول المقاومة وخيارها ورفضه لخيار السلطة والاستسلام يشكل هاجساً أمام السلطة وقياداتها من اليوم المنتظر لاقتلاعها.
الضميري وصل به الحد إلى وصف المجموعات المسلحة في جنين بأنهم “إرهابيون وخارجون عن القانون” فقط لمقاومتهم الاحتلال ورفضهم تسليم أسلحتهم لأجهزة السلطة.
ولم تكن المقاومة في غزة التي تقاتل منذ قرابة عامين وسطرت أروع ملحمة عسكرية بتاريخ الشعب الفلسطيني والمعارك العسكرية المعاصرة، باعتراف العدو قبل الصديق، فسخر لسانه لمهاجمتها ومحاولة تأليب الشارع عليها.
عدنان الضميري ويكيبيديا
حالة الضميري كبوق للسلطة والمحتل بآن واحد، ليست حالة شاذة بالسلطة وفتح، اللتان تسعيان بكل قوة استغلال حرب الإبادة في غزة للعودة لحكم القطاع ولو على ظهر دبابة أو عبر مليشيات عميلة كعصابة ياسر أبو شباب التي تدعمها السلطة بالمال المعلومات.
استغل الضميري منصبه في تحصيل مكاسب شخصية وأخذ القانون باليد يما يتعلق الأمر بالمشاكل العائلية له ولأبنائه، التي أظهرت حالة غضب وعداء بالدائرة المحيطة به من الجيران وبعض العائلات في الضفة الغربية تجاهه وأبنائه.
فقد أظهر فيديو متداول اكتشاف قنبلة في سيارة تعود لزوج ابنة الضميري في رسالة تهديدات واضحة له وللمقربين منه.
عدنان ضميري السيرة الذاتية
وأظهرت صور فوتوغرافية العبوة الناسفة وهي بكفن مغلف داخل بريد وصل إلى المحامي أمام مطعم غوريلا في منطقة البالوع.
الحادثة جاءت عقب تورط أنجاله في مشاكل كثيرة، إذ أصيب نجله سعد الذي يعمل بجهاز المخابرات العامة برتبة ملازم أول، خلال شجار عائلي وقع في مدينة البيرة.
مصادر كشفت لـ”الشاهد” أن نجل الضميري تهجم على شبان من عائلة مطريه، ورفع مسدسه عليهم وأصاب أحدهم برصاصة في يده.
وأوضحت المصادر أن أبناء عائلة مطريه انهالوا بالضرب على نجل الضميري وأوسعوه ضرباً، ما تسبب إصابته برضوض في أنحاء جسده وتحديداً في الرأس، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي ووصفت حالته بالمستقرة.
فضيحة عدنان الضميري
أبناء عائلة مطريه صادروا المسدس الشخصي لسعد الضميري وهو من نوع زكزور شخصي، وانسحبوا من مكان الحدث قبل وصول الشرطة.
وأكدت العائلة أن سعد الضميري أشهر مسدسه وهدد به مرات عدة للمارة في الشارع المؤدي إلى منطقة شيبان المتنفس الوحيد لسكان المنطقة.
وعقب الحادثة، أدلى الضميري بتصريحات صادمة، أكد فيها جواز “استيفاء الحقوق باليد”، ما أصاب المواطنين بصدمة كبيرة خاصة في ظل انتشار الفوضى والانتقام من عناصر الأجهزة الأمنية من المواطنين.
وأعرب عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع في الضفة بسبب السلطة والأجهزة الأمنية الذي كان ناطقاً باسمها، وأضاف: “حزين أن يصل التفكير إلى هذا الحد”، معتبراً أن نجله سعد تعرض لمحاولة قتل مدبرة، عبر كمين مدبر من مجموعة معروفة بسوابق جنائية.
فساد عدنان ضميري
تصريحات الضميري لاستيفاء الحقوق باليد، يمثل اعترافاً رسمياً من شخصية ترأست المنظومة الأمنية بالضفة حتى وقت قريب، حول الأوضاع الأمنية والفلتان الذي يحكم الضفة بظل الاعتداءات المتواصلة من الأجهزة الأمنية على المواطنين وبمقدمتهم المعارضين للسلطة هناك.
عدنان الضميري استغل حالة قربه عباس وتوسل إليه أن يرقي ابنته برتبة قاضية في محكمة الاستئناف الشرعية، فاستجاب له وأصدر مرسوما بأغسطس 2023، بذلك وعينها في ذلك المنصب.
كما عين بالواسطة والمحسوبية عددا من أبناء الضميري في وظائف بالسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، مع تسخير مقدرات السلطة من أجل منافعه الشخصية وعائلته.
وانتشرت على منصات التواصل صورا للضميري، كما غيره من قيادة الأجهزة الأمنية وعرابي الخيانة باسم التنسيق الأمني يقضي يوماً سياحياً في تل أبيب.
تاريخ عدنان الضميري القذر
وظهر مع العميد حسين الكسواني (أبو العز) بمقهى تانجو كافيه الكائن في شارع روسلان بتل أبيب.
ولولا تحية المقهى على صفحته بفيسبوك للضميري الضيف بأنه في بيته، لبقي الضميري ينشر على عن بطولاته الوطنية وهو في مقاهي تل أبيب.
الضميري له تاريخ قذر كان أبرزه حين هاجم أمهات الشهداء ما أثار حالة غضب، والذي قال فيه: “الدنيا إلهم والموت لأولاد المشحرات، هذا التهكير للعقول، اللي بقول الشهيد إله الجنة والحياة الأخرة والحور العين يروح يستشهد هو مش ولا المشحرات”.
إساءات الضميري ليست الأولى من قبل فتح وقياداتها تجاه الشهداء وأمهاتهم، فقد سبقه محافظ نابلس إبراهيم رمضان الذي وصف أمهات الشهداء بـ”الشاذات”.
ما لا تعرفه عن الضميري؟
عدنان الضميري من مواليد عام 1954 في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاعلام.
انتخب عضواً في مجلس ثوري لحركة فتح خلال انعقاد المؤتمر السادس. بدأ عمله في المؤسسة الأمنية عنصرا فضابطاً بالأمن الوقائي، ثم الشرطة، وتولى مناصب عدة كقائد لشرطة محافظة جنين، وناطقاً باسم جهاز الشرطة، فمفوضاً سياسياً عاماً وناطقاً باسم أجهزة السلطة.
تلقى دورات في الأمن بالولايات المتحدة وبريطانيا على يد ضباط كبار، ليصنع كما غيره من قيادات السلطة في الخارج لتنفيذ سياسة الاحتلال في المناصب التي يتولاها بالسلطة.
عباس أصدر مرسوما رئاسياً في أغسطس 2023، بإقالة الضميري وتعيين اللواء طلال دويكات المفوض السياسي العام الناطق العام باسم أجهزة السلطة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90674