ليلى غنام.. كومبارس “مساحيق التجميل” للسلطة وفتح

ليلى غنام.. كومبارس “مساحيق التجميل” للسلطة وفتح

رام الله – الشاهد| لم يعد غريبًا أن تتحول المدعوة ليلى غنام الشهيرة بأداء أدوار البكاء والأحضان الدافئة، إلى ممثلة وكومبارس تتقن وضع مساحيق التجميل على جرائم السلطة الفلسطينية وقياداتها الفاسدة لتبييض صورتهم القذرة.

نعم، إنها غنام، التي عرفها الفلسطينيون باستعمال الأسلوب الناعم في ارتكاب الجرائم، وتخرج لا لتدافع عن المهمشين أو تنتقد خيبات الواقع، بل لتغدق المديح على سلطة وحركة ولغا في دماء الفلسطينيين، وكأنها تتحدث عن ملائكة نزلوا من السماء ، لا عن حكومة تسابق الزمن في تعذيب الأجساد والجيوب!.

وتبرز ليلى غنام التي تشغل منصب محافظ رام الله كوجه فتحاوي وسلطوي لتجميل جرائم السلطة الفلسطينية ضد النشطاء والمواطنين، وتمرر جرائمها تحت حجج واهية.

غنام ذاتها تقف وراء مسؤولية اعتقال أجهزة السلطة عشرات المواطنين والنشطاء في رام الله، كيف لا وهي التي تصدر أوامر الاعتقال والملاحقة وتراقب جرائم التعذيب في سجون السلطة.

آخر جرائم غنام كانت بمنع فصائل المقاومة من القيام بفعاليات وتجهيزات لاستقبال الأسرى المحررين في رام الله وقراها.

فيما تظهر أمام الكاميرات والطرقات بابتسامات صفراء، وتستغل وجود تلك الكاميرات لتنفيذ حركات مفضوحة لتظهر بمظهر من يخدم المواطنين.

غنام تعد كما قيادات السلطة تفتخر بجلبها للمستوطنين للمشاركة في بعض الفعاليات بقرى رام الله، وكان أبرز مثال على ذلك جلبها لإسرائيليين إلى بيت عزاء الشهيد “قصي معطان”، فيما تمنع قيادات فصائلية من حضور فعاليات دينية أو سياسية.

وسبق لغنام أن قدمت تبريراً سخيفاً للجرائم التي ينفذها المستوطنون في القرى القريبة من محافظة رام الله.

واعتبرت تلك الجرائم والاعتداءات في مكان قريب من مراكز “السيادة” الفلسطينية رسالة بأن إسرائيل لم تعد ترى أي سيادة لأحد غيرها، ولا وجود لأي قانون دولي في ظل صمت المنظومة العالمية التي تستخدم الدم الفلسطيني بانتخاباتها.

ورأت: “نحن شعب محتل ولن نكون أقوى من الأمم المتحدة التي منعوا دخولها إلى الأراضي الفلسطينية”، بإشارة لحظر الاحتلال لوكالة أونروا، ما يستدعي الوحدة بمواجهة كل ذلك.

الشخصية العنصرية
غنام التي توصف بين النشطاء بـ”العنصرية”، تلاقي انتقادات لاذعة على خلفية أدوارها المرتبطة بالسلطة بينها ما حدث خلال حرب الإبادة على قطاع غزة عقب نشر مقطع فيديو يظهر طبيعة معاملتها لعمال غزة الذين لجأوا إلى الضفة الغربية بعد العدوان الإسرائيلي.

الناشطة أسماء الغول وصفت معاملة غنام للمساكين العالقين في رام الله بعد ما فتحت لهم صالة رياضية للنوم فيها على الأرض وتقول لهم: “هان في سقف.. غزة فش فيها سقف” بأنها عنصرية.

وقالت: “ما شفت متل هيك عنصرية وطبقية وقت الحرب”.

ومنذ ترأس ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة عام 2010، تواجه على مرّ السنوات عدة انتقادات من جهات شعبية وإعلامية، أبرزها أن منصبها شرفي أكثر منه تنفيذي، في ظل محدودية الصلاحيات الفعلية للمحافظين.

كما يلاقي تركيزها على الظهور في المناسبات الاجتماعية انتقادات لاذعة، ويعتبر ترويجًا شخصيًا أكثر من عمل ميداني.

وتتهم كما دور المحافظين بإصدار قرارات بـ”التوقيف الإداري” خارج القانون، رغم أن ذلك من اختصاص القضاء، وهو ما يشملها بصفتها محافظة.

ويعاب عليها استخدام خطاب يوصف بأنه “شعبوي” أو “مبالغ في الولاء السياسي”، ما يثير انتقادات لدى شرائح تعتبر ذلك بعيدًا عن الحياد الإداري المطلوب.

ليلى غنام السيرة الذاتية
ليلى غنام هي سياسية فلسطينية تشغل منصب محافظ محافظة رام الله والبيرة منذ عام 2010، لتكون أول امرأة تتولى منصب محافظ في الضفة الغربية.

ولدت في مدينة القدس المحتلة عام 1972 وحصلت على درجة الماجستير في الشؤون الاجتماعية.

بدأت حياتها في العمل الاجتماعي، خصوصًا في مؤسسات تعنى بذوي الإعاقة.

تنتمي لحركة فتح، وتعد من الشخصيات القريبة من قيادة السلطة الفلسطينية.

يناط بها الإشراف الإداري على محافظة رام الله والبيرة وتمثيل السلطة الفلسطينية في الفعاليات الرسمية والعمل بمجالات الطوارئ، الإغاثة، والشؤون المدنية.

تُعرف بخطاب داعم للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وحركة فتح ونهجهم السياسي.

إغلاق