عماد خرواط.. الوجه الحقيقي لحركة فتح
الخليل – الشاهد| “الوجه الحقيقي لحركة فتح”.. هكذا يوصف أمين سر الحركة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المدعو عماد خرواط منذ افتضاح ارتباطه بمخابرات الاحتلال وتورطه بفضائح أخلاقية وجرائم أمنية ومالية واسعة.
خرواط الذي يعد مقربًا من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وذراعه اليمنى، يرتبط اسمه تلقائيًا بين أهالي الخليل بأنه صاحب تاريخ قذر وفضائح جمة تورط، تنوعت ما بين فساد أخلاقي وأمني ومالي.
من هو عماد خرواط؟
عماد له باع طويل بافتعال اشكاليات عائلية وأمنية داخل مدينة الخليل، واستعمال الفلتان الأمني لمعاقبة خصومه، وتسليط الأجهزة الأمنية على المواطنين لاعتقالهم وتعذيبهم.
ولا تكاد تجد أي مشكلة أو حدث مسلح في الخليل دون أن يذكر اسم عماد خرواط، الذي جند العشرات من أبناء فتح للعمل لصالح أجندة فرج، بإطار الصراعات الداخلية بفتح، وإمدادهم بالسلاح والأموال وتسهيل مهماتهم الأمنية.
عماد تتهمه قيادات وعناصر فتح بقيادة مجموعات مسلحة هدفها ترويع المواطنين، والاعتداء على ممتلكاتهم، لإرعابهم وإقامة بيوت للدعارة وقتل بعض المواطنين.
عماد خرواط ويكيبيديا
أحمد نجل القيادي بحركة فتح عماد فهمي خرواط كشف عن ارتباط والده مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”.
أحمد الذي ظهر في فيديو قصير عبر مواقع التواصل الاجتماعي كشف عن ارتباط والده عماد خرواط مع ضباط “الشاباك” وابتزازه تجارا من الخليل بالمشاركة مع جهاز المخابرات.
وقال إنه كان يسمع والده يتواصل مع الإدارة المدنية في الخليل وضابط مخابرات إسرائيلي يدعى “روني” لاستهدف أي شخص يقاوم الاحتلال ويمنع المظاهرات.
أحمد أشار إلى أنه كان يسمعه وهو يبتز تجار الخليل ويسحب أموالا منهم دون إرادتهم ويدفعهم ثمن بطاقات 10 آلاف دولار.
وأكد أن عماد خرواط كان يتقاسم المبالغ المالية مع اللواء ماجد فرج والقيادي بحركة فتح نعيم السكران.
فضيحة عماد خرواط
ووجه أحمد خرواط رسالة إلى والده: “أنا مش فخور فيه.. وحبيت أحكيلكم الحقيقة لأنه واجب علي”.
وقبلها لساعات ظهر أحمد بمقطع فيديو كشف فسع عن ارتكاب والده ممارسات غير أخلاقية نتج عنها أبناء زنا لخرواط.
وذكر أحمد أن علاقات والده غير الأخلاقية نتج عنها أبناء زنا لخرواط، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن والده مرتبط أيضاً بجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”.
عماد خرواط سبق وأن هدد بتشكيل كتيبة من 200 مسلح بذريعة ما أسماها حماية الخليل في ظل الفلتان الأمني الذي يضرب المحافظة من سنوات طويلة، وسط فشل من أجهزة السلطة.
وقال خرواط في لقاء للوجهاء والعشائر بالمدينة وبمشاركة المحافظة جبرين البكري، وقيادات فتحاوية: “كل السلطة مش شايفة الخليل لا الرئيس عباس ولا اشتية، بل هي سلطة متآمرة على البلد، وإن لم تقف عن مسؤلياتها سيكون لدينا كلمة”.
فساد عماد خرواط
وانتقد إهمال حكومة اشتية -آنذاك- المتعمد للأوضاع الأمنية في المحافظة قائلاً: “لو رامي الحمد لله رئيس وزراء لصار جاي ع الخليل 15 مرة منذ قضية نزار بنات وحتى اليوم”.
تهديدات أمين سر إقليم وسط الخليل تعكس مدى هيمنة مجموعات فتح المسلحة على أوضاع المحافظات، بظل ضعف وتقاعس السلطة بحماية المواطنين، وفرض الأمن.
وكلما زادت الأحداث التي يحاول فيها الناس اعلاء صوتهم، تعلو موجة الفوضى والفلتان، بدعم ورعاية كاملة من أجهزة السلطة وأقاليم فتح.
خرواط كان من أبرز المحرضين على الناشط نزار بنات الذي أعلى الصوت أمام الفوضى والفساد الذي ينخر عظم السلطة وبات متفشيا بكل مكان، وأسهم بالدعوة لتصفيته عقب تعرض منزله لإطلاق نار عدة مرات على يد عناصر فتح.
كما كان له دور في منع خروج طلبة جامعة النجاح من القبضة البوليسية التي يفرضها عناصر فتح والأجهزة الأمنية، إذ اعتدي عليهم بالضرب والسحل ورش الغاز، فرضا للقوة والجميع يشاهد دون تحريك.
جرائم عماد خرواط
وعقب نجاح حركة حماس بالتوافق مع كتل عدة في انتخابات مجلس بلدي الخليل، بدأ مسلسل الفلتان والفوضى بدعم كامل من أجهزة السلطة وتوجيه من إقليم فتح، الذي يديره عماد خرواط الذي طرد على يد تيسير أبو اسنينة، أثناء رئاسته السابقة للبلدية، لمحاولته فرض نفوذه وتوظيف من يشاء.
رفض بعدها خرواط أن يكون أبو اسنينة بأي قائمة لحركة فتح، فشكل الأخيرة قائمة توافق وطني مع حركة حماس والجبهة الشعبية، وفازت بالأغلبية رغم تدخل جهاز المخابرات بقوته وبتواجد القائد الأول فيه بالخليل وحتى النوم فيها لأيام، ورغم كل ذلك فشلت فتح.
وأمام الفشل بدأت معركة تخريب المجلس برعاية خرواط ودعم جهاز المخابرات، بعرقلة المشاريع، وكان الأمر الذي حطم جميع ممحاولات زيارة رئيس بلدية الخليل للإمارات وحصوله على ملايين الدولارات دعما للبلدية ومشاريعها التي تخدم المواطنين، الأمر الذي زاد الحقد والغضب لدى فتح فشنت حملة ضد رئيس بلدية، وبدأ الفلتان يضرب أطنابه.
عماد خرواط السيرة الذاتية
وتظافرت الجهود من أعضاء المجلس البلدي المحسوبين على فتح بالتعاون مع السلطة والإقليم لافشال مساعي البلدية ومشاريعها وعرقلة أي إنجازات، وتحميل مسؤولية الفشل لتيسير أبو سنينة والقائمة المشكلة من عدة فصائل وقوى، وكان هناك محاولة لوقف العمل من داخل البلدية من أشخاص معروف توجههم وانتمائهم، وحاولوا التعدي على المواطنين بحجة أنهم موظفي بلدية.
ووصل مسلسل التحريض والدعم وحملة التشويه التي قادها خرواط وحركة فتح بمهاجمة مركبة نائب رئيس البلدية أسماء الشرباتي لرقضها التوظيف “خاوة” لأشخاص مقربين من خرواط ومعروف تاريخهم جيدا، أعقبها اطلاق النار على عيادة زوجها الأسير المحرر المعروف بخلقه أمجد الحموري.
وبدلا من أن تقف فتح ضد ما يحدث على الأقل في العلن كما كانت تقوم بذلك، فقد قدموا استقالتهم من المجلس البلدي كرسالة دعم للفلتان وتحقيقًا لأهدافه.
عماد خرواط بلدية الخليل
وكانت خاتمة الأحداث، عقب وقوف أجهزة السلطة متفرجة على ما يحصل رغم الانتشار الكبير والجهود الكبيرة التي تبذل لمنع أي عمليات ضد الاحتلال، ولكنها لم تصل لمطلقي النار، فعادوا وأطلقوا النار على قدم عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح وسرقوا مركبته وأحرقوها.
ومع حالة الغضب التي عمت الخليل بسبب الحادثة وفجاعتها، الا أن أجهزة السلطة لم تحرك ساكنا، ولم تصدر حتى بيان إدانة أو توضيح.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90745