لما تُغيب السلطة المعارك الدبلوماسية لنصرة غزة وتمنع محاسبة الاحتلال؟

لما تُغيب السلطة المعارك الدبلوماسية لنصرة غزة وتمنع محاسبة الاحتلال؟

رام الله – الشاهد| انتقد المستشار القانوني أسامة سعد غياب السلطة الفلسطينية عن تحمّل مسؤولياتها السياسية والدبلوماسية، من خلال التحرك لتدويل قضية الحصار على غزة، واستثمار عضويتها بالمنظمات الأممية لمحاسبة الاحتلال، وطلب تجميد عضويته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع اقتراب دورتها الجديدة في سبتمبر المقبل.

وطالب سعد في تصريح السلطة بتكثيف الضغط الدولي، وخاصة من خلال الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية، مع التنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية لتوزيع المساعدات خارج منظومة GHF الإسرائيلية-الأميركية.

ودعا السلطة لتقديم طلب رسمي إلى الجامعة العربية لتشكيل تحالف عربي-إسلامي مختص يتابع تطورات الأوضاع في غزة يوميًا ويتدخل مباشرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وبين سعد أن غزة تعيش منذ مارس 2025 أزمة غذائية حادة نتيجة الحصار الكامل الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، وهو ما تفاقم بشكل خطير بعد خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار بمارس الماضي، ضمن عدوان منهجي مستمر منذ أكتوبر 2023.

وأوضح سعد أن ما يجري يفوق في فداحته كل ما عرفته غزة بالحروب السابقة، بما فيها حصار 2008–2009 و2014، إذ لم تدخل أي شحنات غذائية، سواء عبر التجار أو المنظمات الدولية، منذ 4 أشهر، بظل رفض إسرائيلي قاطع لعمل وكالة أونروا.

وأكد أن فرض المجاعة كأداة حرب واستهداف المدنيين الذين يسعون للحصول على الغذاء يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا الحاجة لفتح ممرات إنسانية آمنة ومتعددة لإدخال الغذاء والدواء، خاصة الطحين وعلاجات الأمراض المزمنة.

وحث على الاشتباك الدبلوماسي الجاد لتفعيل قرارات دولية رادعة، ومحاسبة “إسرائيل” على جرائمها، وعدم ترك سكان غزة يواجهون الموت جوعًا في صمت.

إغلاق