الانتخابات المشروطة.. وصفة عباس لتأبيد الإنقسام الفلسطيني

الانتخابات المشروطة.. وصفة عباس لتأبيد الإنقسام الفلسطيني

رام الله-الشاهد| رأى الكاتب الصحفي عمر نزال أن إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن اشتراطات لأي عملية انتخابية قادمة تعني أنها وصفة لإدامة الإنقسام الداخلي الفلسطيني وتأبيده.

وقال نزال في تصريح إن أي قضية كبرى تخص الفلسطينيين يجب أن تكون محل توافق وطني، وهو ما حصل بمحطات أهمها مخرجات اجتماع بكين (يوليو 2024) التي أكدت فيه الفصائل على وجوب التوافق في القضايا الوطنية الكبرى.

وبين أن دعوة عباس “أشبه بدعوة منفردة من دون توافق، وبالتالي هي وصفة لتعميق الانقسام وإدامته”.

وحول إجراء انتخابات المجلس الوطني، تساءل نزال: “هل يمكن عقد الانتخابات في غزة في ظل الإبادة والتجويع؟ أم الأولوية الكبرى هي وقف الإبادة؟ وكيف يمكن لفلسطينيي الخارج أن ينتخبوا؟ وأي آليات أو نظام انتخابي سيحكمها؟ وأي لجنة ستديرها؟ وهل نتحدث عن انتخابات مجلس وطني بالضفة فقط؟”.

واستذكر إلغاء الانتخابات عام 2021 بمرسوم رئاسي بشعار “لا انتخابات بدون القدس”، متسائلا: هل سنتخلى عن القدس وتجرى الانتخابات بدونها أم هناك ضمانات بأن تشملها؟”.

وعن شروط الترشح، قال نزال إن مبدأ الانتخابات في كل العالم التنافس بين البرامج السياسية، أما إجراؤها تحت مظلة برنامج واحد هو منظمة التحرير والتزاماتها “فهذا يعني استبعاد أي شخص أو حزب لديه برنامج بديل أو مختلف، وكأن الأمر يتعلق بانتخابات داخلية لحركة فتح وبعض القوى الموافقة على اتفاق أوسلو والتزامات المنظمة”.

وبين أن اشتراطات عباس تحول دون مشاركة فصائل بمنظمة التحرير تعارض اتفاق أوسلو، فضلا عن حرمان فصائل كبرى خارج المنظمة.

وأوضح أن ما دفع عباس لوضع اشتراطات جاء لتلبية بعض مطالب أطراف أوروبية تتحدث عن الإصلاح في السلطة الفلسطينية والواقع الفلسطيني.

وأكد أن الإصلاح المطلوب يجب أن يكون على المقاس والطريقة الفلسطينية في ظل توافقات وطنية “وليس بخطوة لا معنى لها، بل تشكل قفزة في الهواء بلا نتيجة”.

إغلاق