خريشة: أين تختبئ أجهزة السلطة عندما يقتحم الاحتلال مخيماتنا

خريشة: أين تختبئ أجهزة السلطة عندما يقتحم الاحتلال مخيماتنا

الضفة الغربية- الشاهد| استنكر النائب الثاني للمجلس التشريعي حسن خريشة غياب أجهزة السلطة أثناء الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية في الضفة في ظل تنفيذ الاحتلال جرائم بشعة بحق الفلسطينيين.

 

وبيّن خلال تصريحاتٍ صحفيةٍ مساء اليوم الاثنين أنه يوميا تتضح فضيحة جديدة للسلطة، والفجوة بينها وبين المواطن الفلسطيني تتسع أكثر، داعيًا لانسلاخِها من كل اتفاقياتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة ترتيب أوراقها كسلطة فلسطينية قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني.

 

وأدان "خريشة" مواصلة أجهزة السلطة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي قائلًا " مازالت عملية التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل تسير على قدم وساق، وإسرائيل هي المستفيد الوحيد منه، ويظهر ذلك عندما لا نرى أي تواجد لقوى الأمن الفلسطينية عند كل اقتحام إسرائيلي، بل يتواجد الشبان والفتية الثائرين".

 

وتساءل " الأسلحة التي تظهر في الأعراس والجنازات مع العلم أنها تحت أعين السلطة الفلسطينية، أين تختبئ عندما تقتحم قوات الاحتلال مخيماتنا.. أين كانت الرصاصات التي استهدفت الشاعر من اقتحام أمس؟

 

وتابع "خريشة" السلطة غيّبت نفسها عن الدفاع وحماية أبناء شعبها من العدوان الإسرائيلي المتكرر والاقتحامات المتواصلة لمخيماتنا الفلسطينية، مؤكدا أن موقفها الضعيف يضمن استمرار علاقتها مع الإسرائيليين، خاصة في ملف التنسيق الأمني.

 

أجهزة لخدمة الاحتلال

أكد عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني لحركة فتح فخري البرغوثي، أن أجهزة السلطة لم تعد تنتمي لشعبنا الفلسطيني، وهي بعيدة كل البعد عن مصالحه، ولا تعمل إلّا في خدمة الاحتلال وحماية أمنه وأمن قطعان مستوطنيه.

 

وأشار الى أن دور السلطة بكل مفاصلها وأجهزتها اقتصر فقط على الشجب والاستنكار والمناشدة، مستنكرا غياب الأجهزة الأمنية وعدم تصدّيها لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة القديمة بنابلس، وحاصرت منزلًا وسط إطلاق كثيف للرصاص والقنابل؛ ما أدى الى استشهاد المقاومَين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح.

ولفت إلى أنه شتّان بين النموذجين اللذين شهدتهما نابلس من اشتباك وتصدٍ بطولي لقوات الاحتلال، وما سبقه من حادثة اعتداء ومحاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر مساء الجمعة الماضي.

 

وقال إن مرتكبي جريمة الاعتداء على د. ناصر الشاعر هم من المنحرفين وطنيًّا والخارجين عن الصف الوطني والأخلاق والقيم، محملان السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة، ومؤكِّدًا أنه "يستوجب منها ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها وعدم تشكيل غطاء لهم".

 

رسالة قوية

وكان الشهيد عبد الرحمن صبح الذي ارتقى برصاص الاحتلالِ في نابلس، قد وجّه رسالة إلى الأجهزة الأمنية للسلطة يستنكرُ فيها حالة الصمت الذي تعتري أجهزة السلطة إزاء جرائم الاحتلال على الرغم من امتلاكها عشرات الآلاف من البنادق والأسلحة.

 

وقال الشهيد "صبح" في منشور له في الخامس من مايو عام 2021 " نداء الى الشرفاء من الذين يحملون السلاح.. اذا لم نكن مع اخواننا الذين يقدمون دماءهم فداء للأقصى والمسرى فإلى اي زمان خبأتم سلاحكم وذخيرتكم.. اكثر من خمسين الف عسكري وضابط امن في الضفة ومثلهم من الشعب وربما اكثر بحوزتهم أسلحة.. "

  وتابع " عشرات الالاف من الشعب الاعزل في الضفة مستعد لأن يقدم روحه رخيصة امام تضحيات غزة وجنودها ، اتركوا سلاحكم وقدموه لهم ان كنتم خائفين على رواتبكم ومناصبكم وامتيازاتكم او كنتم تخشون الموت او السجن …"

 

وواصل "صبح" حديثه " #دماء الشهداء تستصرخكم ، ونداءات اسرانا تخاطب الشرفاء ، اين انتم؟ اين هي بنادقكم ؟ أين هم تلاميذ الكرمي وابو شرخ ؟ كفاكم صمتاً واستنكاراً. #افيقوا قبل ان يلعنكم التاريخ وفلسطين واجيالها."

 

 

 

إغلاق