طلال دويكات.. ببغاء السلطة الفلسطينية

طلال دويكات.. ببغاء السلطة الفلسطينية

رام الله – الشاهد| كـ”القائد على مركب غارق”.. يحاول الناطق باسم المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية طلال دويكات أن يثبت أن سفينة السلطة الفلسطينية تسير بخير، رغم أمواج الانتقادات والصراعات الداخلية والفساد العاتية التي تحيط بها من كل جانب.

ففي كل تصريح أو عقب كل جريمة، يخرج دويكات ليخفي الانهيار الحقيقي باستعمال كلمات معدة مسبقًا.

لكن دون أن ينجح بالمواربة عن هشاشة موقف السلطة الذي يمثله أمام الشارع الغاضب من جرائمها.

من هو طلال دويكات؟

طلال دويكات برتبة لواء ويشغل المفوض السياسي العام.

لديه سجل طويل في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، إذ شغل مناصب متعددة قبل أن يتبوأ موقعه الحالي.

يعرف بأنه البوق المفضوح الذي يبرر سياسات السلطة تجاه المقاومة والحراك الشعبي في الضفة، ويواجه مأزقًا حقيقيًا من خلال تراجع ثقة الشارع به وبأجهزته.

طلال دويكات ويكيبيديا

في مقابلاته وتصريحاته، يحاول دويكات تقليل من حدة الانتقادات الموجهة لأجهزة أمن السلطة، خاصة عندما يتعلق الأمر باعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

ورغم أن السلطة تستقوي على المقاومة وتسعى ليل نهار للقضاء عليها إلا أن دويكات يقول إن السلطة تملك جيشًا مجهزًا وعتادًا متقدمًا لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه

ويقر بأن الشارع في الضفة الغربية لا يثق بأجهزة أمن السلطة، خاصة مع تواتر دخول قوات الاحتلال للمدن، ما يزيد الفجوة مع المواطنين.

فضيحة طلال دويكات

لا يتوانى عن الدفاع عن الحملات الأمنية التي تنفذها السلطة ضد المقاومة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس.

وفي الوقت نفسه، يستغرب دويكات استنكار الشارع لغياب دور أجهزة أمن السلطة الفاعل في مواجهة اعتداءات المستوطنين، وجرائم الاحتلال بالضفة وغزة على حد سواء.

ورغم محاولاته لتجميل الصورة السوداء للسلطة وأجهزتها السلطة، فإن الحقيقة مختلفة تمامًا.

فقد تحولت مواقف دويكات إلى مادة للسخرية بين المواطنين الذين يرونه صوت السلطة الذي ينكر الواقع ويبرر الفشل الأمني.

فساد طلال دويكات

ومع تصاعد الاحتقان الشعبي، يظل طلال في موقعه يمثل رأس الحربة الإعلامية لأجهزة أمنية متهمة بالتقاعس والتواطؤ والشراكة في الحرب على شعبها كوكيل أمني.

فدويكات وبدلًا من أن يخجل على نفسه راح يقول إن عددًا كبيرًا من عناصر أجهزة السلطة يتعرضون لسياسات التنكيل التي تحول دون انتظامهم في العمل.

ويبقى السؤال الأكبر: إلى متى سيستمر صوت طلال دويكات في تزييف الواقع أمام شعب بات لا يصدقه؟.

إغلاق