تنهار ماليًا وتبقى أمنيًا.. هذا ما تريده “إسرائيل” من السلطة الفلسطينية

تنهار ماليًا وتبقى أمنيًا.. هذا ما تريده “إسرائيل” من السلطة الفلسطينية

رام الله- الشاهد| رأى الكاتب والمحلل السياسي كريم قرط أن السلطة الفلسطينية ورغم ما تتعرض له من تفكك، ما زالت محافظة على دورها الأمني الذي وجدت من أجله، حتى بظل الحرب على غزة ومساعي الضم والتهجير في الضفة الغربية.

وقال قرط في مقال إن السلطة التي عجزت عن توفير رواتب موظفيها ما زالت تؤدي وظيفتها الأمنية بكل إخلاص، مؤكدًا أن السيناريو الحالي لانهيارها يأتي بإطار تصفية شاملة للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن انهيار السلطة في ظروف أخرى كان من الممكن أن يشكل متنفسًا للشعب الفلسطيني، نظرًا لكونها أصبحت عبئًا ثقيلًا عليه، وذخرًا للاحتلال على مدى سنوات، لكن الانهيار القائم لا يؤدي لتحرر أو استنهاض، إنما لفراغ يتماهى مع خطة الاحتلال في “حسم” الصراع.

وبين أن الاحتلال بقيادة المتطرف بتسلئيل سموتريتش يتجه إلى استبدال نموذج “إدارة الصراع” بنموذج “الحسم”، إذ لا مكان للسلطة الفلسطينية فيه، لا سياسيًا ولا ميدانيًا.

وأكد قرط أن من يعجز عن منع تهجير قرية بدوية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 150 نسمة لن يكون قادرًا على التصدي لسيناريوهات التهجير الأوسع.

ونبه إلى أن هذه التحولات تجري أمام أنظار العالم ويعلن عنها صراحة من قبل قادة الاحتلال في مؤتمرات رسمية.

إغلاق