ابراهيم أبو الريش.. إهمال طبي متعمد وتعذيب لا ينتهي في مسالخ السلطة

ابراهيم أبو الريش.. إهمال طبي متعمد وتعذيب لا ينتهي في مسالخ السلطة

نابلس – الشاهد | يواجه الأسير المحرر إبراهيم أبو الريش (35 عاما) من مخيم العين، أوضاعاً صعبة للغاية منذ اعتقاله لدى وقائي السلطة قبل 12 يوما، دون توجيه أي تهمة، ودون تمكين عائلته أو محاميه من معرفة تفاصيل وضعه.

ووفق مصادر حقوقية، ففي اليوم التالي لاعتقاله، تم عرضه على المحكمة وتم تمديد توقيفه 15 يوما، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره، إلى أن وردت لعائلته معلومات تفيد بأنه يعاني من نزيف داخلي في المعدة نتيجة التعذيب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها الإهمال والتعذيب بحق إبراهيم الذي قضى 5 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، ويعاني من ورم في المعدة وخضع لعمليات جراحية في كلتا يديه.

كما ذاق الأسير المحرر من كأس الاعتقال السياسي المر، حيث سبق واعتقلته الأجهزة الأمنية عدة مرات خلال السنوات الماضية، وكان في كل مرة يخرج من السجن إلى المستشفى نتيجة التعذيب.

وفي آخر اعتقال له من قبل المخابرات بتاريخ 25/3/2024، قضى أسبوعا في التحقيق وخرج وهو يعاني من تدهور صحي حاد بسبب التعذيب، ولم يتلقَ حينها أي رعاية طبية تتناسب مع خطورة وضعه الصحي.

ويشكل استمرار هذا النمط من الاعتقال التعسفي والتعذيب والإهمال الطبي سبباً جوهرياً لطرح علامات استفهام كبيرة حول طبيعة ما يجري داخل سجون السلطة.

وتمارس أجهزة السلطة الملاحقة والاعتقال بحق المواطنين، على خلفية التعبير عن الرأي، ومقاومة الاحتلال، وتعتقل العشرات منهم بينهم طلبة وأسرى محررون وأطفال.

وذكرت شهادات لمعتقلين سياسيين أفرج عنهم من سجون السلطة أن الأجهزة تستخدم أساليب تعذيب وحشية بحق المعتقلين، حيث تحولت سجونها إلى مسالخ بشرية ترتكب فيها أبشع الجرائم بحق المعتقلين.

إغلاق