الشيخ جمال الطويل.. جبل الضفة الذي لم تكسره سنوات الاعتقال الـ19

الشيخ جمال الطويل.. جبل الضفة الذي لم تكسره سنوات الاعتقال الـ19

رام الله والبيرة – الشاهد| عاد جبل الضفة الغربية الصابر المحتسب الشيخ جمال الطويل الى الاعتقال في سجون الاحتلال مجددا، بعد أن أفرج عنه في صفقة اتفاق يناير الماضي.

واعاده الاحتلال اليوم الاثنين، اعتقال الشيخ مجددا بعد مداهمة منزله وتكسيره والاعتداء عليه وهو لم يشف بعد من آثار التعذيب.

وفي اعتقاله قبل الأخير، أمضى الأسير الفلسطيني المحرر جمال محمد فرح الطويل، نحو 15 شهرا في الاعتقال الإداري، لكن مجموع ما قضاه في السجون الإسرائيلية تجاوز 19 عاما، منذ أول اعتقال عام 1989.

وأفرج الاحتلال عن الطويل (61 عاما)، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.

ويعد الطويل أحد قيادات حركة حماس في مدينة رام الله، وأحد مرشحيها للانتخابات البرلمانية عام 2021، والتي لم تتم بعد رفض الاحتلال إجراءها في القدس.

وينحدر الطويل من مدينة البيرة وسط الضفة، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس (أبوديس)، وله أربعة أولاد، بينهم الصحفية بشرى، التي أُفرج عنها في الدفعة الأولى من صفقة التبادل، في يناير الماضي.

كما تعرّض معظم أفراد عائلته، بمن فيهم زوجته منتهى للاعتقال في السجون الإسرائيلية، حيث واجه الطويل الاعتقال الإداري على مدى سنوات، وكان آخرهم في اعتقاله قبل الأخير الذي أمضى فيه 15 شهرا.

وتعرض الطويل لظروف اعتقال قاسية وعمليات تعذيب ممنهجة وتجويع، وجرائم طبية، وعمليات تنكيل، ومنها اعتداءات بالضرب، الأمر الذي تسبب تدهور وضعه الصحي.

وتعرض الطويل للاعتقال الإسرائيلي منذ أن كان بعمر 16 عامًا، وتوالت عمليات الاعتقال بحقّه منذ عام 1989، كما تعرّض للنفي إلى مرج الزهور جنوبي لبنان عام 1992 لمدة عام برفقة قيادات أخرى من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وعاد إلى رام الله عام 1993.

وتوالت الاعتقالات بحق الطويل منذ عام 1994، وحتى آخر اعتقال له عام 2023، حيث يتم تحويله للاعتقال الإداري لمدد متفاوتة، ليمضي ما مجموعه أكثر من 18 عاما.

وفي 2021، خاض الطويل إضرابا عن الطعام في سجون إسرائيل، للمطالبة بالإفراج عن ابنته الصحفية بشرى، التي واجهت الاعتقال مرات عديدة.

إغلاق