عباس يكرس نفوذه السلطوي بتعيين الشيخ في منصب الرئيس حال شغور المنصب

عباس يكرس نفوذه السلطوي بتعيين الشيخ في منصب الرئيس حال شغور المنصب

رام الله – الشاهد| أثار مرسوم رئيس السلطة محمود عباس جدلا واسعا، وسط مخاوف من تداعياته على المشهد السياسي الفلسطيني، بعد أن نص على تولي نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ مهام رئاسة السلطة مؤقتا حال شغور المنصب.

ويرى البعض أن الخطوة تعكس محاولات لإعادة ترتيب المؤسسات الفلسطينية العليا وضمان استمرارية نفوذ القيادة الحالية، في وقت يثير غياب المجلس التشريعي واستمرار الانقسام الداخلي قلقا كبيرا بشأن تجديد النظام السياسي وفق قواعد متفق عليها بين مختلف الأطراف الفلسطينية.

ويشكل المرسوم جزءا من سلسلة إجراءات تهدف إلى تثبيت الصلاحيات داخل دائرة ضيقة من الولاءات السياسية، ما يضعف فرص الانتخابات ويثير تساؤلات حول مدى توافقه مع القانون الأساسي الفلسطيني وشرعية استخدام المراسيم.

وأكد المختص السياسي خليل شاهين، أن المرسوم جزء من استراتيجية عباس لتثبيت الموالاة السياسية في أعلى مستويات السلطة، وتوسيع دائرة النفوذ المباشر له في المؤسسات الفلسطينية.

ويضيف أن الخطوة تمثل توريثا مؤسسيا للصلاحيات المركبة التي تجمع رئاسة السلطة، ومنظمة التحرير، وحركة فتح، مع إقصاء القوى غير الموالية لعباس.

ويوضح شاهين أن هذا الإجراء يسمح لعباس بإعادة ترتيب البيت الداخلي وتخفيف الضغوط الخارجية، مع إبقاء التحكم الكامل في مسار السلطة والسياسات الفلسطينية حتى بعد غيابه.

ويشير المحللون إلى أن المرسوم، رغم وصفه بالمؤقت، يحمل دلالات سياسية ودستورية أوسع، ويكرس التفرد بالقرار ويضعف احتمالات التجديد الديمقراطي للسلطة الفلسطينية.

إغلاق