حراك المعلمين: السلطة تواصل إذلال المعلمين بتنسيق مع أجهزتها الأمنية

حراك المعلمين: السلطة تواصل إذلال المعلمين بتنسيق مع أجهزتها الأمنية

رام الله-الشاهد| اتهم ناشط بحراك المعلمين في الضفة الغربية السلطة الفلسطينية بـ”الاستهتار بمشاعر المعلمين”، معتبرا قرار صرف الرواتب بنسبة 60% “صفعة جديدة لكل المعلمين الذين صبروا واحتجوا من أجل حقوقهم المسلوبة”.

وقال الناشط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خشية الملاحقة، إن وزارة التربية مدعومة بأجهزة أمن السلطة، مارست خلال الأسابيع الأخيرة “حملة ضغط منسقة” لثني المعلمين عن مواصلة الإضراب، عبر التهديد بالفصل وفرض عقوبات، وصولًا إلى التلويح بالاعتقال والملاحقة الأمنية.

وأوضح أن بعض مديريات التربية والتعليم شرعت بتعيين بدلاء عن المضربين في مقدمة لفصل جماعي يهدف لكسر إرادة المعلمين واستمرار العملية التعليمية بأي ثمن.

وأشار إلى أن تلك المديريات مارست “الخداع والتضليل”، بعدما وعدت برفع نسبة صرف الرواتب لتقترب من المئة بالمئة، قبل أن يأتي بيان وزارة المالية الأخير “ليغلق الباب أمام كل الوعود الكاذبة”، متجاهلاً المعاناة المتفاقمة التي يعيشها المعلمون جراء السياسات المالية للحكومة.

ووجه الناشط انتقادات لاذعة إلى اتحاد المعلمين، قائلاً إنه “لم يعد يمثلهم وتحول للسان حال الحكومة ينفذ ما يملى عليه”.

وحذر من أن “صبر المعلمين أوشك على النفاد” وأن الخيارات المقبلة مفتوحة على تصعيد الإضرابات والاحتجاجات للضغط على الحكومة لوقف مسلسل الإذلال والاستعلاء”، وإنصاف المعلمين وإنقاذهم من أعباء الديون والملاحقات المالية التي تهدد حياتهم المعيشية.

وكانت وزارة المالية أعلنت الثلاثاء أن صرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر آب/أغسطس 2025 يوم الأربعاء، بنسبة لا تقل عن 60%، وبحد أدناه 2000 شيكل.

إغلاق