رصاصها أصابه بالشلل.. السلطة تقطع راتب الجريح أنس عبد الفتاح وتحرمه العلاج

نابلس – الشاهد | لم تكتف أجهزة السلطة بمحاولة قتل الشاب أنس عبد الفتاح، والتسبب بإصابة خطيرة له، حتى لاحقته لتمنعه من العلاج، في جريمة يمكن تصنيفها على أنها أسوأ الجرائم الجنائية والإنسانية والأخلاقية.
وقال الجريح عبد الفتاح في رسالة عبر حسابه على منصة فيسبوك إنه تعرض قبل ثلاث سنوات لإصابة مباشرة ومتعمدة برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية، ما أدى لحدوث شلل نصفي، حيث كانت إصابته بالغة الخطورة، وخضع منذ ذلك الوقت لأكثر من ستٍ وعشرين عملية جراحية تركت في جسده ونفسه ندوبًا عميقة لا تمحى”.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية – ومعها وجهاء من البلد – تعهدوا بالتكفل بعلاجه الكامل، إلا أن هذا الوعد لم يُنفذ، حيث غادر فلسطين بسبب ضعف الإمكانيات الطبية بحثًا عن علاج في الخارج، لكنني فوجئ برفض السلطة تحمل مسؤوليتها، بل قامت بمنع معاش الجريح عنه الذي يُصرف عادةً لكل مصاب.
وأضاف: “ورغم أن بعض الأيادي البيضاء امتدت لمساعدتي، إلا أن ظروفي الصحية الصعبة وتكاليف العلاج الباهظة جعلت الاستمرار في ذلك مستحيلًا. حاولت في الأردن إيجاد كفلاء لعلاجي، وقد وُجدوا بالفعل، لكنهم انسحبوا بعد أيام قليلة تحت التهديد المباشر من قبل السلطة، حيث قيل لهم صراحة: “أنس لازم يضل يعاني”.
وتابع: “اليوم أقف أمامكم، لا طالبًا شفقة، بل مستغيثًا بالضمير الإنساني والحر الشريف.. أحتاج إلى عدة عمليات جراحية عاجلة لإنقاذ حياتي، لكنني عاجز عن تحمل تكاليفها أو إيجاد جهة تتبناها في ظل المنع والتضييق المفروض علي”.
وشدد عبد الفتاح على أن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور حالته الصحية، وعن أي خطر يهدد حياته نتيجة هذا الإهمال المتعمد وحرمانه من حقه في العلاج.
ووجه عبد الفتاح دعوة لكل جهة إنسانية وحقوقية، وكل صاحب ضمير حيّ إلى الوقوف إلى جانبه، ومناصرته في قضيته، كي يستطيع استكمال علاجه واستعادة ولو جزءٍ من حياته التي سُلبت ظلمًا.
وبرز اسم المهندس الشاب أنس عبد الفتاح كأحد ضحايا إجرام أجهزة السلطة، فبينما خرج المواطنون في العشرين من سبتمبر من العام ٢٠٢٢ تنديدا باختطاف أجهزة السلطة للمطارد مصعب اشتية، انهمر الرصاص على روؤس المواطنين، فحصد روح المواطن فراس يعيش، وأصاب الشاب عبد الفتاح بصورة بليغة أقعدته بالشلل مع رحلة علاج لم تنتهي حتى الآن.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96563





