بين الإصلاح والإخضاع.. السلطة أمام اختبار وجودي جديد

رام الله-الشاهد| قال الكاتب والناشط السياسي جمال زقوت إن “إصلاح السلطة الفلسطينية” في الحقيقة محاولة إسرائيلية لإعادة هندسة وظيفتها لتتحول لجهاز إداري يخدم مشروع الاحتلال وليس إدارة شؤون الفلسطينيين أو تمثيلهم.
وأوضح زقوت في مقال أن الإصلاح الذي تدفع به “إسرائيل” وداعموها لا يقتصر على جوانب إدارية ويشمل المناهج والرواية ومكانة الأسرى وحتى دور المؤسسات في محاولة لقتل أي مضمون وطني للسلطة.
وأكد أن “إسرائيل لا تريد سلطة فلسطينية متجاوبة فقط إنما سلطة بلا مشروع سياسي أو رموز نضالية وبلا أسرى ولا شهداء أو أي مضمون يتعلق بالحق في تقرير المصير.
وأشار زقوت إلى أنه “حتى لو التزمت السلطة بكل شروط الاحتلال فلن يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن الرد يكون بتشكيل حكومة توافق انتقالية غير فصائلية يتفق عليها الكل الفلسطيني وتتوفر لها صلاحيات سياسية وإدارية لإعادة بناء المؤسسات وتوحيدها في الضفة وغزة وتهيئة الطريق لإجراء انتخابات عامة خلال فترة لا تتجاوز العامين.
وقال زقوت إن هذه الحكومة يجب أن تركز على إعادة الإعمار في غزة وتوفير الأمل للناس وصون الرواية الوطنية ومكانة المناضلين وبمقدمتهم الأسرى والشهداء بعيدًا عن شروط الاحتلال وضغوط المانحين.
ورأى أن المطلوب اليوم ليس إصلاحًا إداريًا من الخارج فقط إنما إصلاح سياسي حقيقي يعيد القرار للفلسطينيين ويضمن استقلاله ويكسر منطق التبعية والانقسام.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=97321





