الناشط غسان حمدان: التنسيق الأمني جعل السلطة أداة لحماية أمن الاحتلال
الضفة الغربية- الشاهد| قال الناشط والكاتب السياسي د. غسان حمدان إن التنسيق الأمني الذي ارتفعت وتيرته في الفترة الراهنة مثّل جوهر الاتفاقية والقضية الأساسية حيث تحولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أداة لحماية أمن الاحتلال وأصبحت "بلا قرار".
وأكد "حمدان" في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أن التنسيق الأمني قيّد قدرة القوى والفصائل الوطنية على مقاومة الاحتلال بشتى الطرق، عدا عن أنه أوقف الحركة الوطنية وأدى لحدوث الانقسام السياسي الفلسطيني، مضيفًا "أصبحنا في وضع حرج والمجتمع منقسم وهذا أضعف قدرتنا على مواجهة الاحتلال".
وشدد "حمدان" إلى أن "التأثيرات التي أنتجتها "أوسلو" قاتلة للقضية الفلسطينية وتطورها وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ إن (إسرائيل) أصبحت لا تلتزم إلا بما يتوافق مع مصالحها".
ويعتقد أن وجود السلطة هي مصلحة عربية ودولية وإسرائيلية، ولا أحد يُعنى بانهيارها، متابعًا "طبيعة وجود ودور السلطة في الوقت الراهن هو بحاجة إلى نقاش عميق وتفاهمات من كل القوى الوطنية والسياسية".
وجاءت تصريحات "حمدان" تعقيبًا على نتائج أوسلو الكارثية في ذكراها التاسعة والعشرين.
وتحل اليوم الذكرى الـ 29 لاتفاقية "أوسلو" بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، والتي كان لها تداعيات خطيرة وكارثية على الشعبِ الفلسطينيِ.
ووقعت اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض، إلا أنها اكتسبت اسم العاصمة النرويجية لأنها المكان الذي جرت فيه المفاوضات السرية التي سبقت توقيع الاتفاق.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بناء المستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ضاربًا بعرض الحائط كل التنازلات التي قدمها القادة الفلسطينيون أثناء مفاوضات أوسلو.
وقال المحلل والكاتب الفلسطيني راسم عبيدات " اليوم ذكرى توقيع اتفاق كارثة أوسلو الانتقالي، الذي ما زلنا ندفع ثمن تداعياته حتى اللحظة انقساما ومزيدا من النكبات وتفككا في النسيجين الوطني والمجتمعي"
وتابع عبر منشور له في "فيس بوك" " أوسلو لم يقد الى اقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة على حدود الرابع من حزيران /1967، بل وجدنا أنفسنا أمام مشروع حكم ذاتي مقيد ،وسيادة بدون سيادة وقيادة همها الأساس مصالحها والتي وجدت في أوسلو مشروع استثماري ليس أكثر"
وأكد "عبيدات" " اوسلو دمر كل القيم النبيلة واوجد حالة فساد ممأسة لم يعرفها مجتمعنا الفلسطيني.. أوسلو دولة الكيان وجدت فيه مشروع امني توظف فيه سلطة فلسطينية لخدمة حماية امنها مقابل مساعدات مالية واقتصادية وتمويل تقدمه دولة الكيان لهذه السلطة للقيام بوظيفتها ودورها الأمني….أوسلو هو بلغة ثعلب السياسية لدولة الكيان بيرس النصر الثاني بعد النكبة".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9959




