لوموند الفرنسية: معركة خلافة عباس تستعر في مخيم بلاطة

لوموند الفرنسية: معركة خلافة عباس تستعر في مخيم بلاطة

الضفة الغربية- نشرت صحيفة لوموند الفرنسية صباح اليوم الثلاثاء، تقريراً مطولاً تحدثه فيه عن معركة خلافة الرئيس محمود عباس، والتي تشهد حالة من الاستعار داخل أروقة حركة فتح وتحديداً بين شخصيات وعناصر مقربة من القيادي المفصول محمد دحلان وأجهزة السلطة الفلسطينية الحركة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة أن صراعاً خافتاً بدأ يطفو على السطح بين قيادات الحركة مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية في مايو ويوليو المقبلين، مشيرةً إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تراقب الوضع بقلق، إذ تتوقع بدايات صراع عنيف داخل الحركة في ظل عدم التوافق داخلياً على اختيار خليفة للرئيس محمود عباس البالغ من العمر 85 عاماً.

وأشار الصحيفة أن الوضع الأمني في المخيم غاية في التفجر، إذ تشهد شوارعه اشتباكات مسلحة بين بعض قيادات فتح وعناصر الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من الشبان وإصابة آخرين وإلقاء القبض على بعضهم.

وتوقفت لوموند عند حادثة مقتل الشاب حاتم أبو رزق في أكتوبر 2020، والذي قتل إثر عبثه بمتفجرات حسب زعم محافظ نابلس إبراهيم رمضان، الذي اتهم أبو رزق بتلقي أموال من القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بهدف إحداث اضطرابات في المخيم، إلا أن رفاق أبو رزق أكدوا أن عملية قتله كانت مدبرة من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية.

وتوضح الصحيفة أن أولئك الشباب لديهم عراب في المخيم هو القيادي جمال الطيراوي المدعوم من دحلان، ويخشى الطيراوي أن تدفع حركته ثمناً باهظاً في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، بسبب البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني والفساد الذي ينخر حركته.

الصحيفة تذكر أن هناك الكثير من كوادر الحركة ساخطين من الوضع الراهن للتنظيم، وهو ما سينعكس على وضع الحركة في الانتخابات المقبلة والمقررة في مايو المقبل.

الخشية الأكبر داخل الحركة وقياداتها المتنفذة من الأسير مروان البرغوثي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني وفي صفوف حركة فتح، ونقلت لوموند عن دبلوماسي أوروبي قوله "إذا قرر البرغوثي أن يكون مرشحاً فلن تكون هناك انتخابات وسيلغيها محمود عباس بكل بساطة".

إغلاق