هل يبشر محمد اشتية المواطنين بعودة الأزمة المالية بعد زيادة اقتطاع أموال المقاصة

هل يبشر محمد اشتية المواطنين بعودة الأزمة المالية بعد زيادة اقتطاع أموال المقاصة

رام الله – الشاهد| رغم أن السلطة اشترطت في وقت سابق،  استلامها كاملة غير منقوصة، ثم تراجعت عن هذا الموقف فيما بعد، إلا انها تواصل خضوعها للاحتلال باستلام الأموال منقوصة بعد استقطاع قيمة رواتب الاسرى وذوي الشهداء.

 

وكشف رئيس الحكومة محمد اشتية، اليوم، الاثنين، أن سلطات الاحتلال رفعت من قيمة الاموال التي تقتطعها من أموال المقاصة، الأمر الذي يعني عودة الازمة المالية التي عانت منها السلطة خلال فترة رفضها استلام أموال المقاصة.

 

مبالغ مستقطعة

ولفت اشيتة في كلمة له في مستهل الجلسة الحكومية الاسبوعية، إلى أن سلطات الاحتلال كانت تقتطع 41 مليون شيقل شهريا وهو المبلغ الذي تدفعه السلطة الفلسطينية كرواتب للأسرى، واصبحت تقتطع 52 مليون شيقل من اموال المقاصة بعد ان اضافت قيمة ما تدفعه السلطة كرواتب لعائلات الشهداء والجرحى.

 

وكانت حكومة الاحتلال قد قررت خصم التحويلات الشهرية المخصص للأسرى الفلسطينيين وعائلات الشهداء من اموال المقاصة والبالغة قرابة 600 مليون شيقل سنويا، ما دفع السلطة الفلسطينية الى رفض استلام اموال المقاصة لعدة شهور قبل ان تعود لاستلامها في ديسمبر 2020.

http://shahed.cc/news/2925

وفي تصريحات شهيرة لرئيس السلطة محمود عباس، قال الأخير إنه لن يستلم أموال المقاصة، طالما أن الاحتلال يستقطع منها رواتب الاسرى والشهداء.

 

وأضاف في فبراير 2019، خلال لقاء يوم الثلاثاء مع وفد من الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي وأعضاء في مجموعة (جي ستريت) "نرفض استلام كل المقاصة، لا نريدها، لا نريد المقاصة كلها، خليها عندهم".

 

مواقف عنترية فارغة

تابع قائلا "وبقلكم (أقول لكم) بصراحة لو كان عندنا فقط عشرين مليون أو ثلاثين مليون شيكل وهي ما يدفع لعائلات الشهداء سندفعهم لعائلات الشهداء .. يعني لو لا يوجد في السلطة أي قرش غير هذول (هذه) سأدفع لعائلات الشهداء وعائلات الأسرى وعائلات الجرحى هذا يجب أن يكون مفهوما".

 

هذه التصريحات العنترية لعباس لم تكن سوى مناورة أراد من خلالها استعراض عضلاته السياسية على الشعب الفلسطيني، إذ لم تلبث السلطة أن تراجعت عن موقفها، وخرج وزير الشئون المدنية حسين الشيخ ليعلن الانتصار الفلسطيني بقبول تحويل لأموال المقاصة، وابتلع لسانه فلم يذكر الشرط المعلن للسلطة باستلامها كاملة.

 

http://shahed.cc/news/2928

 

تصريحات اشتية بدت للمواطنين وكأنها لإنذار بعودة الأزمة المالية، رغم أن المبلغ المضاف للاستقطاعات من طرف الاحتلال ليس كبيرا لدرجة إحداث عجز حقيقي، وأشار المواطنون الى أن العجز يرجع بالأساس إلى سوء الادارة والفساد داخل حكومة اشتية.

 

الفساد أصل البلاء

وكتب المواطن مازن أبو عون على صفحته معلقا على تصريحات اشتية، عبر استحضار النصر الزائف الذي سوقه حسين الشيخ عند الموافقة على استلام الاموال، فعلق متسائلا بسخرية: "والمعركة اللي خضتوها وانتصرتوا فيها؟؟!، معركة المقاصة".

 

 

أما المواطن علي حلاحلة، فاستنكر شكوى اشتية المتكررة من خصم الاحتلال لرواتب الأسرى والشهداء والجرحى، وكأنهم عبئ على الميزانية، فعلق قائلا: "بشكو من رواتب الأكرم والاشرف منهم جميعا، بدهم حل بسيطة، يقطعوا رواتبهم وانتهى الموضوع".

 

ونصحت المواطنة نبيهة صالح، الحكومة بترك البهرجة والمصاريف غير المجدية، من أجل الحفاظ على الاموال، وعلقت قائلة: "اذا كان عجز موازنة، بلا منها مصاريف البهرجة والكماليات للكبار، امور كثيرة يمكن الاستغناء عنها، ووظائف كثيرة لا لزوم لها، خلينا كلنا كبارا وصغارا نعيش العجز وندعمه!!".

 

واستذكر المواطن راجي جمال تصريح اشتي المشهور عند الاعلان عن رفض استلام أموال المقاصة، وأطلق شعاره الذي لم يجد أرضا واقعية للتطبيق، فعلق بالقول: "وطن ولا مصاري يا شتيه ؟!، انا يلي شايفه المصاري يلي بتعمل وطن".

 

وأنحى المواطن محمد أبو عميد باللائمة في استمرار النقص في الأموال على فساد الحكومة وقلة حيلتها، ووجه حديثه لاشتية قائلا: "بسبب الفساد قصدك، خلي الخصومات حجج فاضية، لما تكون حكومة ختيارية على العكاز، شو نتوقع منكم اصغر وزير عمره 70 سنة".

 

إغلاق