رغم الانتقادات الواسعة.. القدوة يؤكد على مهاجمة الفصائل الإسلامية

رغم الانتقادات الواسعة.. القدوة يؤكد على مهاجمة الفصائل الإسلامية

الضفة الغربية – الشاهد| أصدر تيار ناصر القدوة بياناً توضيحياً لتبرير تصريحاته التي خرج بها عبر قناة فرانس 24 قبل عدة أيام، والتي هاجم فيها فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية، إلا أنه عاد وأكد على هجومه على الإسلام السياسي.

وقال التيار في بيانه "نحن شركاء في الوطن مع المقاومة الإسلامية ونريد استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ونريد شراكة حقيقية بعيدة عن المحاصصة والصفقات السياسية التي تسعى لتجديد الوضع القائم ووجوهه واشكالياته وقصوره".

وأضاف: "ننافس على خدمة المواطن والقضية الوطنية من خلال التنافس على الرؤى والأفكار، وفي هذا السياق تأتي المخاوف من الإسلاموية السياسية وارتباط الأمر ببعض الصفقات الذي تم عقدها مؤخراً".

وتابع: "نعتقد أنها تتعارض مع حق المواطن الفلسطيني في اختيار ممثليه ومحاسبتهم بطريقة ديمقراطية وشفافية ودورية".

أوراق اعتماد للغرب

وبدأ ناصر القدوة القيادي المفصول من حركة فتح تقديم فروض الطاعة للاحتلال والغرب من خلال مهاجمة الإسلام، والنأي عن المقاومة، والمزاودة على الرئيس محمود عباس بالتنازلات.

واختار القدوة الذي يقود قائمة الحرية الانتخابية بدء الهجوم على الإسلام من خلال الإعلام الفرنسي الذي يقود حملة كبرى ضد الإسلام، أثارت غضبا عالميا، ودفعت لحملة شعبية لمقاطعة الشركات الفرنسية.

ونفى القدوة لقناة "فرانس 24" اختلاف برنامجه عن برنامج حركة فتح، وتمسك بالمواقف التي ثبت فشلها عمليا، وأثارت غضبا فلسطينيا عاما، مثل الهجوم على غزة، والهجوم على الإسلام وما أسماه الإسلام السياسي.

وأضاف: "إذا تعاونت قوائم حركة فتح قد تصب كل الأصوات في مصلحة الحركة، وكل هذه الأطراف لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو "الإسلاموية السياسية""، كما قال.

وتابع القدوة مطالبا بما وصفه "استعادة غزة جغرافيا وسياسيا".

شركاؤه يتنصلون

من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، اليوم الجمعة، أن تصريحات القدوة حول "الإسلام السياسي"، تعبِّر عن وجهة نظره فقط، ولا تعبّر عن وجهة نظر مروان البرغوثي.

وقال عبد القادر: "إننا وإن كنا نختلف مع "الإسلام السياسي" في الأفكار والتوجهات إلا أننا نحترمه، ونعتبره جزءاً أساسياً من الحالة الوطنية الفلسطينية، وشريكاً في معركة التحرر الوطني".

ونوه عبد القادر -المقرب من مروان البرغوثي- إلى أن الساحة الفلسطينية تتسع لكافة التنوعات والتلاوين السياسية من وطنية ودينية ويسارية، وهذه ظاهرة صحية، تؤكد بأن الشعب الفلسطيني يتنفس بأكثر من رئة واحدة.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها، أحوج ما يكون إلى الوحدة والتكاتف والنأي بالنفس عن التجاذبات الإقليمية.

كما انتقدت فدوى زوجة مروان البرغوثي ضمنيا حديث القدوة، عبر تغريدة نشرتها على صفحتها على فيسبوك، أكدت فيها ان شركاء الدم في الوطن هم شركاء القرار، وتقصد بذلك فصائل المقاومة وخاصة حركة حماس التي هاجمها القدوة.

إغلاق