استطلاع: تراجع حاد في ثقة الشارع الفلسطيني بفتح وزعيمها محمود عباس

استطلاع: تراجع حاد في ثقة الشارع الفلسطيني بفتح وزعيمها محمود عباس

رام الله – الشاهد| أظهر استطلاع للرأي تراجعا حادا في ثقة الشارع الفلسطيني بحركة فتح وزعيمها محمود عباس، حيث رأى 14% من المشاركين في الاستبيان إن حركة فتح بزعامة عباس هي الأكثر جدارة بقيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني، بينما رأى نحو 53% من نسبة المستطلعين أن حماس هي الأكثر جدارة بقيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني.

 

وأشار الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، إلى تراجع الدعم لرئيس السلطة محمود عباس، رغم أنه يعتبر على المستوى الدولي "شريكا في إعادة إحياء عملية السلام التي وصلت لطريق مسدود منذ زمن طويل".

 

وعارض نحو ثلثي الفلسطينيين قرار عباس بإلغاء الانتخابات، وفقا للاستطلاع، ويعتقد عدد مشابه أن عباس فعل ذلك لأنه قلق بشأن النتائج لا بسبب رفض "إسرائيل" السماح علنا بالتصويت في القدس.

 

ورفضت الغالبية العظمى قرار السلطة تأجيل الانتخابات، حيث طالب 70% من الجمهور بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية رغما عن "إسرائيل".

 

وأظهر استطلاع رأي، ارتفاعا كبيرا في نسبة دعم الفلسطينيين لحركة حماس بعد حرب غزة الأخيرة في مايو 2021، التي اعتبر نحو 3 أرباع المستطلعين أن الحركة حققت فيها انتصارا على "إسرائيل".

 

وبحسب الاستطلاع، فإن "هناك شبه إجماع بانتصار حماس في المواجهة مع إسرائيل وهو ما أحدث انقلابا لدى الرأي العام ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها لصالح حركة حماس وتأييدا للعمل المسلح".

 

وأجري الاستطلاع في مقابلات وجها لوجه مع 1200 فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الأسبوع الماضي، بهامش خطأ بلغ 3 نقاط مئوية.

 

ووجد الاستطلاع أن 77% من الفلسطينيين يعتقدون أن حماس خرجت منتصرة، ونفس النسبة قالت إنها خاضت الحرب دفاعا عن القدس ومواقعها المقدسة، أكثر من كونها معركة داخلية ضد حركة فتح.

 

مسرحية مبايعات

وامام انهيار شعبية فتح ورئيسها محمود عباس، ظهرت بعض المسرحيات السخيفة على شكل مبايعات ورسائل تأييد لعباس، ففي الوقت الذي يبدو يه عباس في أضعف أوقاته سياسيا وشعبيا، تحاول الجوقة المحيطة به ان تصنع شعبية زائفة له عبر حفلات مبايعة وتأييد يتم اجبار المؤسسات والهيئات على الانخراط فيها.

 

وبدا لافتا ان تلك الحفلات لا تخرج عن طابع الكليشيه المكرر الذي بات مكشوفا ومعروفا للمواطنين، فعبر صفحات الصحف واخبار المواقع الإلكترونية التابعة للسلطة، انتشرت بعض الاخبار حول بيانات مبايعة وتأييد، أقرب منها للمسرحية من أي شيء آخر.

 

مؤسسة ديكتاتورية

هذا الانطباع بتراجع شعبية عباس تنبهت له صحيفة هآرتس العبرية، التي وصفت السلطة الفلسطينية في عهد عباس بأنها أصبحت "مؤسسة دكتاتورية يسيطر عليها شخص واحد"، مؤكدة أن المطالب بإسقاط عباس أو استقالته أصبحت جزءًا من الخطاب العام الفلسطيني.

 

 وقالت الكاتبة في الصحيفة العبرية، أميرة هاس، إن 3000 أكاديمي ومثقف فلسطيني وقعوا على عريضة في الأيام الأخيرة تطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاستقالة أو إقالته/ مشيرة الى أن مجموعة من الأكاديميين والمثقفين قاموا بصياغة العريضة بقصد التوقيع على عدة مئات من التواقيع، ولكن سرعان ما نمت المبادرة إلى حوالي 3000 توقيع.

 

 وذكرت أن العريضة تسببت بضجة كبيرة في الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري – على الرغم من الهدوء في الشارع الفلسطيني لبعض الوقت.

 

وتشير الصحفية الإسرائيلية الى العريضة التي وقعها عدد من المثقفين والأكاديميين العرب وشخصيات فلسطينية عامة للمطالبة بنزع ما تبقى من شرعية لعباس، أو إقالته من المناصب القيادية كلها، ومساندة الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب قيادة بديلة للشعب الفلسطيني

إغلاق