شبكة المنظمات الأهلية تطالب بوقف التدهور الخطير بالحريات

شبكة المنظمات الأهلية تطالب بوقف التدهور الخطير بالحريات

الضفة الغربية – الشاهد| حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من الانزلاق لمربعات أكثر خطورة عما شهدناه خلال الأيام الماضية، بعد تواصل مسلسل التعديات على الحقوق المدنية والحريات العامة، وقمع المسيرات السلمية التي اعقبت مقتل الناشط نزار بنات اثناء اعتقاله من قبل أجهزة السلطة.

واعتبرت الشبكة في بيان صحفي لها مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا السلوك استمرارا لذات السلوك غير المبرر، والذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المجتمع الفلسطيني، وإمعان من قبل الجهات الرسمية في ايجاد حلول عبر بوابة الأمن بدل الذهاب لمعالجات لجذر القضية.

وطالبت الشبكة بمحاسبة المتورطين في مقتل بنات، والعمل على تطبيق القانون، وصون الحريات العامة، وحق التجمع السلمي، وحرية الرأي والتعبير اللتين يكفلهما القانون، وهو ما ينذر بتفاقم الازمات الداخلية المتعاقبة.

وأضافت: بالإمكان تجنيب المجتمع الفلسطيني المزيد من المعاناة اذا ما توفرت الارادة لإيجاد معالجات واضحة وبخطوات محددة ترسم خارطة طريق جديدة تفضي لإنهاء المشهد الكارثي الداخلي باتجاه التوحد لمواجهة سياسات الاحتلال، ومخططاته العدوانية في القدس، والاراضي الفلسطينية".

ودعت الشبكة في بيانها لعقد لقاء وطني موسع يضم جميع الأطراف، واطلاق وثيقة شرف يتعهد الجميع فيها باحترام الحقوق الاساسية للمواطن، ويوقف التغول الحاصل من قبل السلطة التنفيذية يكبح جماح حالة الاستعصاء الداخلي، ويزيل التخوف من التحول لنظام بوليسي يصادر الحريات والحقوق، ويضرب النسيج الاجتماعي لمجتمع يتوق للحرية والانعتاق من الاحتلال.

وختمت الشبكة بيانها "هذا نداء العقل والضمير لكل الغيورين على صورة البلد التي ترسخت خلال الاسابيع الماضية في وحدة ميدانية كفاحية في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني والشتات، وهي الصورة الطبيعية لشعب محتل حملت معها كل معاني التضامن الدولي، والتكاتف الداخلي وشعر الجميع بالفخر ونشوة الاعتزاز ان الاوان للعمل قبل فوات الأوان" .

إدانات متواصلة

ودان اتحاد لجان المرأة الفلسطينية الهجمة المنظمة التي تشنها أجهزة السلطة على الشابات والنساء الفلسطينيات، وتحديداً عضوات وصديقات الاتحاد ومؤسساته التاريخيات أثناء اعتصامهم التضامني مع زوجة مدير بيسان الأخت هند شريدة احتجاجاً على توقيف زوجها ابي العابودي.

وحذر الاتحاد من موجة توتير الأوضاع المتعمد من قبل أجهزة السلطة ممثلةً بوزارة الداخلية، والتي وصلت حد ضرب نادية حبش رئيس مجلس إدارة مركز بيسان للبحوث والانماء و الزميلة المحامية ديالا عايش  والأسيرة المحررة الصحفية ميس أبو غوش.

ودعا الاتحاد كافة أعضاؤه وقواعده للوقوف بحزم أمام التعديات غير المسبوقة تجاه رفيقاتنا المناضلات.

استنكار للاعتقال

وأعرب مركز بيسان للبحوث والإنماء عن استنكارهم الشديد لاعتقال المدير التنفيذي للمركز الباحث أُبيّ العابودي ومجموعة من الناشطين.

واستنكر المركز سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها السلطة حالياً والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية كما حصل مع الناشط المعارض نزار بنات.

وحذر من المساس بمدير المركز الباحث أبيّ عابودي والناشطين الستة المعتقلين معه حيث عرف منهم الأستاذ عمر عسّاف عضو مجلس بلدي رام الله والأستاذ تيسير الزبري والدكتور خالد عودة الله وأدهم كراجة وجميعهم ممن له باع طويلة في النضال الوطني الفلسطيني وقضوا سنوات ليست بالقليلة في سجون الاحتلال، ويحمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية كاملة عن أمنهم وصحتهم.

تحرش

فيما أعلنت المحامية ديالا عايش أنها تعرضت للتحرش الجسدي مرتين خلال اعتقالها في سجون السلطة الليلة الماضية.

يأتي ذلك التحرش بعد أن اعتقلت أجهزة السلطة عشرات الشبان والنشطاء من دوار المنارة وسط رام الله وكذلك من أمام شرطة البالوع والذين كانوا يتظاهرون رفضاً للاعتقالات السياسية وسحل وقمع المتظاهرين.

إغلاق