أجهزة السلطة تعتدي بعنف ووحشية على المعتقل السياسي هيثم سياج

أجهزة السلطة تعتدي بعنف ووحشية على المعتقل السياسي هيثم سياج

رام الله – الشاهد| كشفت عائلة الناشط والمعتقل السياسي هيثم سياج، عن تعرضه للتعذيب الشديد في سجون السلطة، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل الأجهزة الأمنية تسبب بإغمائه ورضوض في أنحاء جسده.

 

وأفادت والدته في تصريحات صحفية، أن ابنها تم اعتقاله على يد الاجهزة الامنية أمس، إثر مشاركته في وقفة احتجاجية منددة بقتل نزار بنات، وسط رام الله، والتي منعت الأجهزة الأمنية إقامتها.

 

وأشارت والدته الى ان نجلها أعلن إضرابه عن الطعام والعلاج في المستشفى"، مشيرة الى  أن عناصر الأجهزة الأمنية منعت العائلة من الاقتراب منه في مجمع فلسطين الطبي.

 

وقالت: "فصل بيننا باباً. وطلبوا منه التوقيع على العلاج لكنّه رفض كما رفضت المستشفى إعطاء الأجهزة ورقة خروج لهيثم لأنه لم يتلقَ العلاج، لكنهم "حصلوا على تقرير طبي وأخذوا هيثم بما يشبه الخطف".

 

وأضافت: "أنكرت الأجهزة الأمنية وجود هيثم بالمشفى باعتباره غير مسّجل، ولولا شهود عيان لما رأيته". وانتشر أكثر من 20 عنصراً في حراسة مشددة في غرفة هيثم وشابين آخرين معتقلين شاركا في اعتصام الأمس، وفق والدته.

 

وذكرت الوالدة أن نجلها من المفترض أن يخضع سياج اليوم، لتصوير طبي اشعاعي لمعرفة مدى خطورة الرضوض المنتشرة في أطرافه وظهره، وسيجي فحصا للألم الشديد في نصف جسده الأيمن.

 

وأضاف: "أخذوه لمركز الشرطة على عاتقهم، ونجهل أي معلومة عن حالته لأنهم غير دقيقين بمعلوماتهم، وطلبوا مني في المشفى اللحاق بهم إلى مركز شرطة البالوع، وعند وصولي أنكروا وجوده".

 

قمع وحشي

وكانت أجهزة السلطة قمعت بعنف ووحشية، مساء أمس، المشاركين في الاعتصام أمام شرطة البالوع بالبيرة، واعتقلت عدد منهم وأصابت آخرين.

وأفاد شهود عيان أن عدد كبير من الكتاب والنشطاء حضروا إلى أمام شرطة البالوع للتضامن مع الكاتبة هند شريدة التي كانت تعتصم أمام المركز للمطالبة بإطلاق سراح زوجها أبي العابودي الذي اعتقله أجهزة السلطة.

 

وأوضح الشهود أن أجهزة السلطة اعتقلت الكاتبة هند والمحامية ديالا عايش والمهندسة نادية حبش والأسيرة المحررة ميس أبو غوش والطبيبة ديما أمين، فيما أصيب اثنان من المعتصمين خلال عملية القمع.

 

واعتقلت أجهزة السلطة عدد من المتظاهرين وسط مدينة رام الله شاركوا في تظاهرة ضد اغتيال الناشط نزار بنات جنوب الخليل قبل أسبوعين ونصف.

 

مربع خطير

بدورها، حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من الانزلاق لمربعات أكثر خطورة عما شهدناه خلال الأيام الماضية، بعد تواصل مسلسل التعديات على الحقوق المدنية والحريات العامة، وقمع المسيرات السلمية التي اعقبت مقتل الناشط نزار بنات اثناء اعتقاله من قبل أجهزة السلطة.

واعتبرت الشبكة في بيان صحفي لها مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا السلوك استمرارا لذات السلوك غير المبرر، والذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المجتمع الفلسطيني، وإمعان من قبل الجهات الرسمية في ايجاد حلول عبر بوابة الأمن بدل الذهاب لمعالجات لجذر القضية.

 

وطالبت الشبكة بمحاسبة المتورطين في مقتل بنات، والعمل على تطبيق القانون، وصون الحريات العامة، وحق التجمع السلمي، وحرية الرأي والتعبير اللتين يكفلهما القانون، وهو ما ينذر بتفاقم الازمات الداخلية المتعاقبة.

 

وأضافت: بالإمكان تجنيب المجتمع الفلسطيني المزيد من المعاناة اذا ما توفرت الارادة لإيجاد معالجات واضحة وبخطوات محددة ترسم خارطة طريق جديدة تفضي لإنهاء المشهد الكارثي الداخلي باتجاه التوحد لمواجهة سياسات الاحتلال، ومخططاته العدوانية في القدس، والاراضي الفلسطينية".

إغلاق