مواطنون غاضبون يحتجون على حكم قضائي  ضد شاب ارتكب جريمة قتل بالخطأ

رام الله – الشاهد| تظاهر، فجر اليوم، عدد من المواطنين على دوار القدس في وسط مدينة جنين تنديدا بالحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم بحق الشاب ابراهيم نزال بدعوى تسببه في مقتل شرطي أثناء أداء عمله في العام 2017.

 

وأشعل المتظاهرون إطارات سيارات ورددوا شعارات منددة بالحكم الذي اعتبروه قاسيا وغير منطقي، بالنظر الى ملابسات القضية وتفاصيل ما حدث في حينه.

 

وكانت محكمة استئناف بداية جنين، حكمت أمس، على متهم بدهس وقتل ضابط شرطة بالحكم المؤبد بالأشغال الشاقة.

 

وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، أن محكمة استئناف بداية جنين أصدرت حكما على الشخص الذي قام بدهس النقيب محمود عيسه أثناء عمله الرسمي بالحكم المؤبد مع الاشغال الشاقة.

 

وبينما تجتهد السلطة في محاكمة هذا الشاب، ما تزال عدد من القضايا تنتظر ان يتم التحقيق فيها بشكل حقيقي وجدي، مثل اغتيال الناشط المعارض نزار بنات، والفتاة المغدورة نيفين العواودة والشاب رائد الغروف وغيرهم الكثير.

 

وبينما يحضر القانون في قضايا محددة، فإنه يغيب في قضايا كثيرة حينما يكون أحد المتنفذين طرفا فيها، وهو ما أشار اليه حديث الناطق السابق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة عدنان الضميري، حول "استيفاء الحقوق باليد" في ظل انتشار الفوضى والانتقام من عناصر الأجهزة الأمنية من قبل المواطنين حالةً من الاستغراب في الشارع الفلسطيني.

تصريحات الضميري جاءت بعد تعرض نجله للضرب من قبل شبان من عائلة "مطريه"، بعد أن رفع سعد عليهم السلاح، فقاموا بضربه وأصابوه في أنحاء جسده، لينقل للمستشفى بحالة صحية متوسطة.

 

وأعرب الضميري عن حزنه لما آلت إليه الاوضاع في الضفة، وأضاف: "حزين أن يصل التفكير إلى هذا الحد"، معتبراً أن نجله سعد تعرض لمحاولة قتل مدبرة، عبر كمين مدبر من مجموعة معروفة بسوابق جنائية.

 

وذكر أن نجله الذي يعمل كملازم أول في جهاز المخابرات العامة، وقع في كمين على مدخل لأرض يمتلكها زوج نجلته، وهي بعيدة عن بيوت المهاجمين.

 

تصريحات الضميري لاستيفاء الحقوق باليد، يمثل اعترافاً رسمياً من قبل شخصية كانت في رأس المنظومة الأمنية بالضفة حتى وقت قريب، حول الأوضاع الأمنية والفلتان الذي يحكم الضفة في ظل الاعتداءات المتواصلة من الأجهزة الأمنية على المواطنين وفي مقدمتهم المعارضين للسلطة هناك.

 

إذ تسري حالة من الغضب والحنق على السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، التي يشتد عودها على المواطنين، في المقابل توفر الحماية الأمنية لجيش الاحتلال ومستوطنيه الذين يقتحمون الضفة الغربية ليل نهار

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=4440