القناة 20 العبرية: الاحتلال وواشنطن يبذلون جهودا جبارة لمنع انهيار السلطة

القناة 20 العبرية: الاحتلال وواشنطن يبذلون جهودا جبارة لمنع انهيار السلطة

رام الله – الشاهد| قالت القناة 20 العبرية، إن واشنطن تبذل جهودا جبارة بالاشتراك مع سلطات الاحتلال لإنقاذ السلطة من الانهيار بسبب الأزمة الحادة التي تمر بها سواء على صعيد الأزمة الاقتصادية، أو الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات على أيدي أجهزة السلطة.

 

وأوضح مراسل القناة 20 للشؤون العربية باروخ يديد، في تقرير نشره عبر القناة، أن ما يزيد من حالة القلق في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية هو الزيادة الكبيرة في شعبية حماس وتراجع مكانة السلطة وتفكك فتح وقد تجلى ذلك خلال استطلاعات الراي التي أجريت اثناء الحديث عن الانتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية

 

وأكد وجود اتصالات يومية مكثفة بين وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ مع المسئولين الأمريكيين وسعيه لإحياء المفاوضات وعقد مؤتمر قمة ثلاثية بين "إسرائيل" والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ومطالبته "إسرائيل" تجاوز مراحل أوسلو والدخول فور في مفاوضات الحل النهائي.

 

وذكر أن تصريحات حسين الشيخ الأخيرة بشأن المفاوضات، تأتي لتعزيز مكانة السلطة لتحقيق المصالح المشتركة الأمنية والاقتصادية بينها وبين "إسرائيل"؛ وهو ما يقوم به وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيسوي فريج على مدار الأسبوعين الماضيين.

 

وأشار إلى أن زيارة هادي عمر للمنطقة خلال الأسبوع الماضي شكلت ناقوس خطر لإسرائيل وللإدارة الأمريكية ومؤشر على قرب انتهاء عهد عباس وهو ما زاد من قلقها على مستقبل السلطة ومحاولاتها لتعزيز وتثبيت مكانتها قبيل مغادرة أبو مازن الحلبة السياسية.

 

وقال إن ذلك قد تجلي ذلك بمحاولات تغيير هيكلية السلطة والتغييرات داخل الأجهزة الأمنية والسفارات ومسئولي المناطق وذلك على ضوء تراجع السلطة وزيادة شعبية حماس.

 

وأوضح يديد أن الإدارة الامريكية والمسئولين العرب يدركون بأن الحكومة الإسرائيلية لن تتمكن في هذه المرحلة من العودة للمفاوضات السلمية في تشكيلتها الحالية وستقتصر الجهود في المرحلة الأولى على الاتفاقيات المتعلقة بالمصالح الأمنية والاقتصادية إلى أن تتهيأ الظروف للعودة للمفاوضات السلمية.

 

وذكر أن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس قد يتم في شهر أكتوبر أو نوفمبر القادم أي بعد تمكن الحكومة الإسرائيلية من تمرير الميزانية التي تشكل أحد التحديات الرئيسة أمامها.

 

انقاذ السلطة

وكان وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، ذكر أن مداولات ونقاشات تجري مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث سبل تعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية.

وكتب "غانتس" في تغريدة له عبر موقع تويتر قائلاً: "التقيت مع القائم بأعمال السفير الأمريكي في إسرائيل، مايكل راتني، وناقشنا أهمية المبادرات الاقتصادية والاجتماعية لتقوية السلطة الفلسطينية، وكذلك إجراءات بناء الثقة لصالح أمن المنطقة".

 

وأضاف غانتس: "في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، فإن الرابطة التي لا تتزعزع بين الولايات المتحدة وإسرائيل أمر حيوي، سنواصل العمل معًا لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية".

إغلاق