بينما تغرق السلطة في التطبيع.. أربعة شهداء في اقتحام الاحتلال لمخيم جنين

بينما تغرق السلطة في التطبيع.. أربعة شهداء في اقتحام الاحتلال لمخيم جنين

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي تعقد فيه السلطة لقاءات تطبيعية مع الاحتلال وتستعد للعودة الى مسار التفاوض الهزيل، يستبيح الاحتلال مدن ومخيمات الضفة ويقتل خيرة شبابها،  كما حدث فجر اليوم حينما استشهد، أربعة شبان خلال مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم جنين.

 

وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين وصول جثماني الشابين صالح أحمد محمد عمار 19 عاماً من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف 21 عاماً من جنين وقد ارتقيا شهداء برصاص قناصة الاحتلال.

 

وأوضحت المصادر الطبية بإصابة شاب ثالث بعيار ناري باليد ووصفت حالته بالمتوسطة. كما أعلنت قوات الاحتلال احتجاز جثماني شهيدين ارتقيا في جنين.

 

فيما أشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد الثالث وهو الشاب نور عبد الإله جرار من مدينة جنين ومصاب آخر وهو الشاب أمجد إياد عزمي حيث وصفت إصابته بالخطيرة، وأعلنت سلطات الاحتلال استشهاده لاحقا.

 

واقتحمت قوات الاحتلال ووحدة المستعربين مخيم جنين لاعتقال من تصفهم قوات الاحتلال بالمطلوبين حيث اعتقل الشاب محمد أبو زينة. و

 

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات مسلحة اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال المخيم، حيث فتح المقاومون نيران كثيفة على القوة من مسافات قصيرة.

 

وتصاعدت في الأشهر الأخيرة عمليات المقاومة في جنين والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال بالأسلحة النارية، أدت لاستشهاد عدد من المقاومين، آخرهم الشهيد ضياء الصباريني (25 عاماً) من مخيم جنين، والذي ارتقى شهيدا الأسبوع الماضي متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قبل أسبوع من استشهاده.

 

تطبيع على حساب الشهداء

وفي الوقت الذي كان الاحتلال يخطط لإعدام الشهداء، يستمر مسلسل التطبيع الرسمي الذي ترعاه حركة فتح والسلطة مع الاحتلال، عقدت ما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في منظمة التحرير، السبت الماضي، لقاء تطبيعيًا مع فنانين وأدباء الإسرائيليين في مدينة رام الله.

 وجاء اللقاء تتويجا لدعوة قدمها رئيس اللجنة محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لنحو 20 من الفنانين والأدباء والمخرجين الإسرائيليين.

 

لقاءات متكررة

هذا اللقاء جاء ضمن مجموعة من الانشطة الطبيعية التي عقدتها السلطة وحركة فتح مؤخرا، إذ عقدت لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، قبل ايام، لقاءً تطبيعيا مع عدد من الصحفيين الاسرائيليين في مقرها في مدينة رام الله.

إغلاق