فيديو: إطلاق نار ومحاولة اختطاف عبيدة المحتسب من مركبته بالخليل

فيديو: إطلاق نار ومحاولة اختطاف عبيدة المحتسب من مركبته بالخليل

الضفة الغربية – الشاهد| أطلق مسلحون مجهولون النار باتجاه سيارة المواطن عبيدة المحتسب وحاولوا اختطافه صباح اليوم الخميس، في منطقة نمرة بالخليل.

وأفاد شهود عيان أن المسلحين فشلوا في اختطاف المحتسب ولاذوا بالفرار من المكان بعد أن أطلقوا الرصاص تجاه بعض المنازل والمحال التجارية في المنطقة.

واشتكى المواطنون من استمرار عمليات إطلاق النار وحالة الفلتان الأمني، التي تشهدها المحافظة بشكل يومي، محملين المحافظ وأجهزة السلطة المسؤولية جراء تقصيرهم.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في عمليات إطلاق النار تجاه المحلات التجارية في المدينة، إذ أطلق مجهولون النار تجاه محال تجارية لعائلة الطويل والسلايمة والجعبري وآخرين.

فيما احتلت المدينة قائمة مدن وقرى الضفة في عمليات إطلاق النار والشجارات العائلية، والتي يستخدمها في غالبيتها السلاح، والذي أوقع عدد كبير من القتلى والجرحى.

ارتفاع مخيف للجريمة

هذا وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 اشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.

وأشار ارزيقات الى ارتفاع نسبة المشاجرات والعنف الأسري بواقع 11.5%، حيث سُجل 2760 مشاجرة وحادثة عنف أسري واعتداءات منذ مطلع العام، في حين سجل 2476 مشاجرة واعتداء في نفس الفترة من العام 2020.

فشل المحافظ

وسبق أن أصدر محافظ الخليل جبرين البكري قراراً إدارياً أظهر فشله في القضاء على مشكلة سلاح الفلتان وعمليات إطلاق النار التي تشهدها المحافظة منذ سنوات وأسفرت عن مقتل وإصابات العشرات من المواطنين.

البكري اختزل المشكلة في عمليات إطلاق النار التي تتم أمام صالات الأفراح، وأغمض عنينه عن سلاح العائلات وسلاح الفلتان الأمني وكذلك استخدام بعض عناصر أجهزة السلطة للسلاح الحكومي في الشجارات.

وقال البكري في القرار الإداري: "استناداً لإحكام القانون والمرسوم الرئاسي رقم 5 لسنة 2003، وبناءً على الصلاحيات المخولة لنا ومقتضيات المصلحة العامة وحفظ السلم الأهلي ونظراً لتفشي ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية قررنا ما يلي: يمنع منعاً باتاً إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح أو أي مناسبات أخرى".

التفاف على المشكلة

قرار البكري أثار حفيظة العديد من المواطنين والنشطاء وقال الناشط عيسى عمرو في منشور له على فيسبوك مساء اليوم الخميس: "محافظ الخليل يظهر انه غير قادر على مواجهة الصعوبات والفلتان الامني في محافظة الخليل، مشكلة اطلاق الرصاص في الهواء معروف معظم الذين يقوم بها ، ومعظم عمليات اطلاق الرصاص على المحلات معروف المجرمين لدى الاجهزة الأمنية".

وأضاف: "معظم الذين يطلقون الرصاص في المناسبات التنظيمية معروفون ومنهم موظفين في الاجهزة الامنية، وعليه اقترح على المحافظ هذه الاجراءات بدل ما يحاول يضغط على اصحاب الصالات الذين لا يملون سلطة على مطلقي الرصاص".

وتابع: "اصدار قرار بفصل اي منتسب من الاجهزة الامنية يحمل السلاح او يتاجر به خارج اطار القانون، وإعلان تجريم من يسمون انفسهم زورا كتائب شهداء الاقصى على الرغم من حلها من الرئيس من سنوات ، ورفع الغطاء التنظيمي عنهم ، ومنع الوساطات التنظيمية للافراج عنهم في حالة اعتقالهم ، واعادة اعتقال الذين تم اعتقالهم متلبسين في قضايا اعتداء بالسلاح على المواطنين".

هذا بالإضافة إلى محاربة جميع المظاهر المسلحة خصوصا التنظيمية واعتقال امين سر حركة فتح وفصله في المنطقة التي يظهر فيها مسلحين تابعين لحركة فتح، ويمنع على أبناء المسؤولين حمل السلاح وخصوصا ابناء المحافظين، بالإضافة إلى العمل على احقاق الحق وعدم تسييس القضاء واصلاح ومراقبة اداء الاجهزة الامنية ، لكي يلجأ المواطن للقضاء والقانون لتحصيل حقه .

وختم عمرو بالقول "سبب انتشار السلاح والفلتان هو الكيل بمكياليين من خلال  السماح للبعض في حمل السلاح و غض النظر عنهم وحمايتهم  وحتى الافراج عنهم وارجاع اسلحتهم لهم ومحاولة محاربة الاخرين لا تجدي نفعا".

إغلاق