عرابي: شهادة السنوار فضحت سردية الاحتلال وستبقى صورته الأخيرة في عقول العرب

عرابي: شهادة السنوار فضحت سردية الاحتلال وستبقى صورته الأخيرة في عقول العرب

رام الله – الشاهد| اعتبر المحلل السياسي ساري عرابي أن لحظة استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار في رفح قبل أيام فضخت السردية الإسرائيلية التي كانت تصوره هارباً ومختبأ بعد اندلاع الحرب الطاحنة.

وأشار عرابي في تصريحات صحفية أن السنوار كان في موقع قتال متقدم كان يقاتل الاحتلال الإسرائيلي كان جندياً بين جنوده مقاتلاً بين مقاتليه ظل يقاتل حتى اللحظة الأخيرة، يعني أصيبت يده اليمنى فقاتل بالحجارة والعصي في يده اليسرى.

وأوضح أن مشهد قائد حماس في هذه الصورة سيكرس يحيى السنوار رمزاً للشعب الفلسطيني عموماً وسوف يكرس حركة حماس وقيمتها بين الجماهير الفلسطينية وبين الجماهير العربية.

واعتقد عرابي أن شهادة السنوار نهاية كان يطلبها الرجل ويسعى إليها لكن المهم على المستوى التنظيم فهذا لن يؤثر كثيرا على البنية التنظيمية لحركة حماس.

هذا وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم الجمعة، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي قائد معركة “طوفان الأقصى” يحيى السنوار، خلال اشتباك مسلح مع قوة عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية في كلمة مسجلة: “بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء، القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنور (أبو إبراهيم) رئيس المكتب السياسي للحركة وقائد معركة طوفان الأقصى”.

وأضاف الحية أن السنوار “ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة”.

وتابع “لقد عاش القائد الشهيد يحيى السنوار مجاهدا وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، ثم في سنوات الأسر الـ23 قاهراً للسجّان الصهيوني وبعد أن خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار واصل عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى اكتحلت عيناه في السَّابع من أكتوبر 2023م؛ يوم الطوفان العظيم الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم وما تلاه من ملاحم الصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة مقاومتنا المظفرة، إلى أن نال أشرف مقام وأرفع وسام وارتقى إلى جوار ربه شاهدا شهيدا راضيا بما قدم من جهاد وعطاء”.

إغلاق