حسن أيوب: إغلاق السلطة لـ”الجزيرة” قفزة في فراغ الإفلاس

حسن أيوب: إغلاق السلطة لـ”الجزيرة” قفزة في فراغ الإفلاس

نابلس – الشاهد| وصف المحلل السياسي حسن أيوب قرار إغلاق السلطة الفلسطينية قناة الجزيرة في الضفة الغربية المحتلة ومنع عملها وطواقمها بأنه “قفزة في فراغ الإفلاس وفقدان البوصلة”.

وأكد أيوب في تصريح أن “قناة الجزيرة ليست مسؤولة عن تدهور مناعتنا الوطنية، ولا القرار يمكن له أن يقدم علاجا لما نعيشه من شرذمة واحتراب، ولن يمنع الحرب الحقيقية التي علينا الحشد لها وهي حرب إبادتنا المادية والسياسية التي تشنها إسرائيل”.

وقال إن القرار سابقة خطيرة تضاف إلى خطوات لا تقل خطورة من شأنها أن تحكم بالإعدام على حرية الرأي والتعبير، والتعددية، وهي من شروط المناعة الوطنية.

وما إن أعلنت السلطة الفلسطينية قرارها بوقف وتجميد عمل قناة الجزيرة في الضفة الغربية حتى توالت ردود الأفعال المستهجنة، فلسطينيا ودوليا ومن مختلف القطاعات الحزبية والمؤسساتية، الرافضة لمثل هذا القرار والذي يتزامن وحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وممارسات الاحتلال القمعية والتهجيرية للفلسطينيين بالضفة الغربية.

وعبر قرار أصدرته ما عرفت بـ”اللجنة الوزارية المختصة” والمكونة من 3 وزارات، هي الداخلية والثقافة والاتصالات، أعلنت السلطة وقف كافة أعمال قناة الجزيرة ومكتبها في فلسطين، وتجميد عمل كافة العاملين معها والطواقم والقنوات التابعة لها بشكل مؤقت، إلى حين تصويب وضعها القانوني، وذلك بدعوى مخالفة القوانين والأنظمة.

ولم يبرح قرار السلطة أن ُسلِّم لمكتب قناة الجزيرة في رام الله، لتتصاعد على إثره مواقف الفلسطينيين المنددة بهذه الخطوة باعتبارها تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتعيق عمل قناة مثل الجزيرة التي لطالما دافعت عنهم وعززت صمودهم بأرضهم.

إغلاق