“الغارديان”: تعيين حسين الشيخ “احتيال” و98٪ من الفلسطينيين يكرهونه

رام الله – الشاهد| وصفت صحيفة الغارديان البريطانية تعيين القيادي في حركة فتح حسين الشيخ في منصب نائب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه “عملية احتيال” غير ديمقراطية جديدة

ونشرت الغارديان مقالا بعنوان “الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى قائد يمثلهم، لكنهم يواجهون عملية احتيال غير ديمقراطية جديدة”، بقلم دانا الكرد.

واستهل بالحديث عن تفكك وتشتت الفلسطينيين وغياب قيادتهم عن العمل، منذ بداية الحرب في غزة.

ورأت الكاتبة أن السلطة الفلسطينية تقع في قلب هذه المشكلة. ثم تشير إلى عباس، (90 عاما) والذي “ارتقى إلى مكانته بفضل علاقاته الوثيقة بالولايات المتحدة، واستعداده للالتزام بإطار أوسلو خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية”.

وبينت أنه لا يزال عباس في منصبه رغم تجاوزه الحد الأقصى لولايته، وتراجع شعبيته بشكل كبير.

وتطرقت الكاتبة إلى قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير اختيار حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية، الذي من المرجح أن يصبح الرئيس القادم لها، ما اعتبرته “جزءاً من نمط طويل الأمد من حرمان الفلسطينيين من حقهم في التصرف السياسي”.

وكتبت: “لقد دعا عباس إلى انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير.. لم تكن الخطوة تهدف لمعالجة الأزمة في غزة، بل تغيير النظام الأساسي لمنظمة التحرير من جانب واحد، خارج الإجراءات المؤسسية المعتادة.

ووفق الكاتبة فإنه من شأن هذه الخطوة أن تسمح بتوسيع المجلس وإنشاء منصب “نائب رئيس” جديد، يُعيّن من بين أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير”.

وتعتقد الكاتبة أن هذه الخطوات، التي اتُخذت دون مشاورة الهيئات السياسية الأخرى أو موافقة الشعب الفلسطيني، تُفهم على أنها تهدف إلى تهيئة خليفة لعباس.

وذكرت الكاتبة أن الشيخ من مؤيدي عباس، ومعروف بدوره في قوات الأمن الفلسطينية، وأمضى حياته المهنية في السلطة الفلسطينية ويتواصل بانتظام مع الجيش الإسرائيلي، ما أكسبه إشادةً كبيرةً من الإسرائيليين بينما أشار استطلاعٍ، أجراه المركز الفلسطيني لبحوث المسوحات والسياسات، إلى أن 2 في المئة فقط من الفلسطينيين المشاركين أعربوا عن تأييدهم للشيخ كرئيسٍ محتمل.

وكتبت: “رغم أن أخطر تهديد يواجه الشعب الفلسطيني يأتي بوضوح من الاحتلالوداعميه الدوليين – مع موافقة حكومة نتنياهو الآن على خطط غزو غزة – فإن ما توضحه هذه الأحداث هو أن التهديد يأتي أيضاً من الداخل. لقد حان الوقت لقيادة السلطة الفلسطينية أن تُجيب على أسئلة الشعب”.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88197