الديمقراطية: “أوسلو” انحراف يدفع شعبنا ثمنه وندعو لوقف التفرد بـ”م.ت.ف”

بيروت – الشاهد| قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب إن اتفاق أوسلو كان انحرافًا خطيرًا عن المسار الوطني، إذ دفع شعبنا ثمنًا باهظًا من وحدته وحقوقه وتماسك قضيته”.
وحذر كليب خلال كلمة له بندوةً سياسية أقيمت بتجمّع “القاسمية” للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة صور بلبنان، من استمرار حالة التراجع والضياع بظل تهميش منظمة التحرير، وضرب البرنامج الوطني، وغياب الإرادة السياسية الجامعة.
وبين أنّ “الحركة الصهيونية ظنت أن نكبة 1948 ستكون نهاية لفلسطين وشعبها، إلا أنه عاد ونهض من تحت الركام حاملاً بندقيته وبرنامجه الوطني، ليُثبت أنه حركة تحرر أصيلة وسط حركات التحرر العالمية”.
ولفت إلى أن “النكبة لم تُنهِ القضية بل أطلقت مرحلة جديدة من الكفاح وفرض الفلسطينيين أنفسهم على مسرح العلاقات الدولية عندما أطلقوا ثورتهم وامتلكوا برنامجًا سياسيًا مقاومًا، أعاد تقديم الرواية الفلسطينية بوجه الرواية الصهيونية، وأجبر العالم على الاعتراف بحقوقهم الوطنية”.
وذكر كليب أن التراجع الراهن يمكن تجاوزه فقط بـ”إعادة توحيد الصفوف، وإطلاق حوار وطني شامل، وصياغة برنامج نضالي ومقاوم يوحد الجهد الوطني ويعيد الاعتبار للنضال الفلسطيني”.
وختم: “ذكرى النكبة ليست مناسبة للبكاء واستعراض المأساة، بل محطة للتقييم والبناء على دروسها، عبر صياغة نظام سياسي جديد قائم على الشراكة، ومقاومة موحدة تواجه المشروع الصهيوني واستنهاض شعبنا بمختلف أماكن وجوده”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88597





