هكذا يعمق عباس بقراراته الأحادية الأزمة الداخلية الفلسطينية

هكذا يعمق عباس بقراراته الأحادية الأزمة الداخلية الفلسطينية

رام الله – الشاهد| طالبت عضو المجلسين الوطني والمركزي فيحاء عبد الهادي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتراجع عن القرار المفاجئ بعقد انتخابات المجلس الوطني، لأنها “لطالما قالت إن الوقت غير مناسب لإجراء انتخابات”.

وقالت عبد الهادي في تصريح: “نتذكر كيف أوجلت الانتخابات التشريعية عام 2021، التي حضر لها عبر قوائم وحراك قوي.. الكل كان ينتظرها، لكن قيادة أجلتها لوقت غير معلوم، بذريعة أنه لا يمكن إجراء انتخابات من دون القدس”.

وأشار إلى أنه نحن بحاجة لتمتين وضعنا الداخلي لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهنا؛ الإبادة الجماعية في غزة، والتطهير العرقي المتواصل في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتهديد بالضمّ والكثير من التحديات.

وأشارت إلى أن هناك تخوف من أن إعلان عن انتخابات مجلس وطني، بدل أن يساهم في حل أزمتنا الداخلية، يمكن أن يعمقها، لأن هذا القرار لم يأت بعد حوار ومشاورات بين جميع مكوّنات المجتمع الفلسطيني.

وأشارت عبد الهادي إلى أن هذا الحوار الذي يمكن أن يؤدي إلى توافق على برنامج سياسي يلبي طموح شعبنا ويجعلنا قادرين على مواجهة تحدياتنا”.

وتابعت عبد الهادي: “الأمر ليس بالقرار في حد ذاته، وإنما هذا شأن المواطنين جميعاً لأن الوطن ملك الجميع، وقرار بمثل هذه الأهمية بحاجة إلى تشاور من الجميع، وهذا لم يحدث”.

ورأت أن: “هناك ملاحظات من العالم كله بأن الوضع الذاتي الفلسطيني يحتاج إصلاحاً، ويحتاج إلى تغيير، وإذا كنا نريد أن نقوم بتغيير حقيقي، فهذه ليست الطريقة عبر قرار أحادي من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس السلطة”.

وقالت: “صحيح أنه يجب أن تكون هناك انتخابات، لكن هذا يجب أن يكون خاضعاً للحوار والتشاور وبشكل كلي وضمن تصور كامل ديمقراطي؛ أي انتخابات مجلس وطني، ومجلس تشريعي وانتخابات رئاسية، وليس انتخابات مجتزأة”.

ودعت عبد الهادي للرجوع إلى أنظمتنا وقوانينا الداخلية التي لطالما انتُهكت في اجتماع المجلس الوطني والمركزي، كإحالة كل صلاحيات المجلس الوطني إلى المجلس المركزي”.

ولفتت إلى أن “ما حصل في المجلس المركزي قبل شهرين من تعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كان أيضاً مقطوعاً عن سياقه الديمقراطي، فوجود نائب للرئيس مهم، لكن يجب أن يتم ذلك ضمن سياق عملية ديمقراطية شاملة، ما يفقد الخطوة أهميتها”.

إغلاق