أبو ردينة يصرخ: لن يستطيع أحد إقصاء السلطة الفلسطينية
رام الله – الشاهد| حالة من الغضب تسود السلطة الفلسطينية عقب تهميش خطة إنهاء الحرب التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يومين، والتي تجاهلت السلطة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة “لا أحد باستطاعته تغييب السلطة الفلسطينية”.
وأضاف: “لن يستطيع أحد تغييب السلطة الفلسطينية عن مستقبل الدولة الفلسطينية”.
وتابع: “الذرائع الإسرائيلية لعدم الاعتراف بدولة فلسطين واهية”، مبرزا “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الإقليميين”.
وبينما يواجه قطاع غزة مخططات لفصله عن الضفة الغربية وتحويله لكيان خاضع لوصاية أميركية- إسرائيلية، تكتفي السلطة بالمطالبة بأموال المقاصة المحتجزة لدى الاحتلال دون أي موقف يوازي حجم الكارثة.
وأمام ضجة التحركات الدولية والإقليمية لصياغة سيناريو “اليوم التالي” في غزة، يغيب موقف السلطة عن جوهر الصراع.
السلطة لم تبادر لرفض صريح لمحاولات تقسيم الأرض أو تعترض على تغييبها عن ترتيبات مستقبل القطاع.
قبولها الضمني بهذا الإقصاء مقابل بقاء تدفق التمويل يعكس تنازلًا خطيرًا عن الدور الوطني، ويؤكد أنها باتت تؤدي وظيفة إدارية لا أكثر.
وتترك السلطة غزة تخوض معركة وجود ضد الاحتلال بينما تواصل أجهزتها الأمنية تعزيز التنسيق الأمني وملاحقة النشطاء، واعتقال المقاومين والتضيق على الحريات.
كل هذا يحدث في الوقت الذي تتغول فيه “إسرائيل” على الأرض وتوسع من عملياتها الاستيطانية والعسكرية بينما تنظر السلطة إليه كـ”شاهد مشفش حاجة”.
ويبدو أن السلطة، التي رفعت يومًا شعارات الدولة والاستقلال والتحرر، باتت خارجة من معادلة الدفاع عن الأرض والحقوق الوطنية، وتكتفي بدورها الوظيفي المحدود.
ويغيب عن السلطة عمدًا في ظل حرب وجودية على الفلسطيني الموقف والفعل الوطني ما يجعلها تخسر آخر ما تبقى من رصيدها في الشارع.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94750