الإناء ينضح بما فيه

الإناء ينضح بما فيه

رام الله – الشاهد| كتب عدلي صادق: بإيقاع متسارع، ومن بين ردود الأفعال على “الخطة” التي قبلتها حماس لإنهاء الحرب، سجلت تطورات الضفة منذ صباح اليوم انقضاضاً على العناصر العزاوية الفرعية التي سُمح لها باللعب مع الأفاعي في موضوعات ما يسمى التنسيق المدني لإدخال البضائع بالأتاوات الباهظة، التي انعكست عذاباً على أهالي غزة، وتسببت في البؤس والإفقار والجوع وخراب الديار، بينما الناس تحت النار، وقد ثابرت الأفاعي الرئيسة على إنشاء الميليشيات العميلة لكي تساند جيش الاحتلال.

مع اقتراب نهاية الحرب، العنصر الغزاوي الرئيسي، الفاسد المجرم، المتلطي بالدين والشرعية والأمن، انقض على العنصر الفرعي التافه المتربح لكي يجعله كبش فداء. وأطيح اليوم بوزير غزاوي متخلف، جيء به ديكوراً، فقبضوا عليه متلبساً باختلاس لو فعله سواه، لحدثت اللفلفة سريعاً. فالهدف هو التغطية على بانوراما جرائم أضنت شعبنا في غزة طوال سنتي الحرب، وكلها كانت تحت إشراف حكومة يرأسها شخص لم يتورع سيده عن تقنين مفردات راتبه في صندوق الاستثمار، لكي يبلغ 55 ألف دولار شهرياً، من دم وخبز الشعب الفلسطيني.

بدأ وسيظل الإناء ينضح بما فيه… وستنكشف للشعب الفلسطيني كله، جميع الأسماء والأدوار التي شاركت العدو حرب الإبادة والتجويع، من خلال فظائع تخليق وإدامة انحرافات السوق المحلية والتحويلات النقدية وأتاوات التنسيق لإدخال البضائع بالتواطؤ مع الاحتلال وصنع ميليشيات عميلة من حثالات.

يخطيء الهوامير الكبار إن ظنوا أنهم سيفلتون من الافتضاح ثم من بلورة الزخم الشعبي لملاحقتهم بالقانون ومحاسبتهم أشد حساب, فالصهيونية لن تحميهم ولن تستوعبهم ولن ينفعهم فِرار أو سلطة يطالبها العالم كله بإصلاح نفسها.

بوصلة الوعي الشعبي لن تضللها أسماء أو توصيفات..ولن تقبض فاسداً منذ الآن، مهما كان غطاؤه..

إغلاق