سقوط مشروع الاحتلال في غزة.. نهاية أبو شباب كنموذج للعملاء

سقوط مشروع الاحتلال في غزة.. نهاية أبو شباب كنموذج للعملاء

رام الله – الشاهد| كتب د. إياد القرا: تشير سيناريوهات نهاية ياسر أبو شباب—سواء تمت على يد المقـ،ـاومة في غزة، أو عبر عشائر وأشخاص وطنيين، أو حتى بتصفية داخلية من الاحتلال نفسه—إلى حقيقة سياسية واحدة لا لبس فيها: فشل أخطر مشروع أراد الاحتلال تمريره داخل قطاع غزة.

حاول الاحتلال صناعة “نموذج محلي” لمرتزقة يعملون كأداة لفرض واقع جديد في غزة، عبر تفكيك النسيج الوطني، وخلق سلطة بديلة في مناطق محددة، خاصة قرب المناطق الحدودية والخط الأصفر. كان هذا النموذج يعتمد على مجموعة يقودها أبو شباب، تعمل خارج الصف الوطني، وتنفّذ مخططات الاحتلال في التهجير والسيطرة، تحت شعار مضلل يسميه نتنياهو بـ”مناطق خالية من الوطنيين”.

فشل المشروع الإسرائيلي

انتهى أبو شباب، وانتهى معه المشروع الذي ظل الاحتلال يتفاخر به ويعتبره رافعة لتنفيذ خطته في التحكم بجزء من القطاع عبر وكلاء محليين.

السقوط السريع لهذا النموذج يسجّل ثلاث حقائق:

1. فشل الاحتلال في إيجاد بيئة اجتماعية تستقبل مشروعه أو تحمي وكلاءه.

2. قوة الرفض الشعبي والعشائري لأي محاولة لخلق سلطة موازية أو تقسيم غزة.

3. قدرة المقاومة على تفكيك أي بنية تهدد الأمن الوطني أو تُستخدم كأداة للاحتلال.

مصير كل خائن مرتبط بالاحتلال

ما حدث يعيد التذكير بقاعدة تاريخية ثابتة:

كل من يجعل نفسه أداة في يد الاحتلال ينتهي وحيدًا، منبوذًا، ويتم التخلص منه عندما تنتهي وظيفته.

نهاية أبو شباب ليست حادثة عابرة؛ بل نهاية مسار كامل كان الاحتلال يراهن عليه لإعادة تشكيل غزة، وإقامة كيان تابع يقوده وكلاء يتحركون وفق أجندة الاحتلال.

رسالة سياسية واضحة

إن سقوط هذا المشروع، قبل أن يكتمل، يرسل رسالة صريحة:

• غزة لا تُقسَّم.

• المجتمع الفلسطيني أقوى من كل محاولات الاستدراج والانقسام.

• لا يمكن لأي مشروع إسرائيلي يعتمد على العملاء أن ينجح في بيئة وطنية موحدة.

وبقدر ما أراد الاحتلال أن يجعل من أبو شباب نموذجًا، انتهى الرجل كنموذج معكوس:

نموذج لفشل الاحتلال، ولانهيار كل مشروع يقوم على الخيانة ويستهدف وحدة غزة وأمنها الوطني.

إغلاق