ينتشر كالسرطان.. لماذا الفساد في السلطة الفلسطينية وجه آخر للاحتلال؟

رام الله- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي رامي الغف إن الفساد المالي والإداري داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية يشكل خطرًا لا يقل عن الاحتلال والإرهاب، معتبرا أن استمراره يهدد مستقبل الشعب الفلسطيني ويقوض آماله في بناء دولة مستقلة ونزيهة.
وأوضح الغف في مقال أن “الفساد بات كالسرطان الذي ينهش جسد مؤسسات السلطة، وهو مرض عضال توقع المواطن أن ينتهي مع تأسيس السلطة.
واستدرك: “لكن للأسف ما زال مستشريًا حتى اليوم، ما يعمق مشاعر الإحباط وفقدان الثقة لدى المواطن”.
وأشار إلى أن المواطنين يتساءلون باستمرار عن مصير الأموال العامة، وسبب غياب الشفافية في إدارة الموارد.
وتساءل: “متى سنرى النزاهة تسود في وزاراتنا ومؤسساتنا وسفاراتنا؟ ومتى سيتوقف العبث بأموال الفقراء والأيتام وأسر الشهداء والجرحى؟”.
وذكر الغف أن “الفساد في السلطة لا يقتصر على التجاوزات الإدارية ويمتد للتلاعب بأموال الشعب من بعض المسؤولين والمتنفذين الكبار”.
وأشار إلى تسجيل حالات هروب وملاحقة قضائية لعدد منهم، رغم التحديات التي تواجه هيئة مكافحة الفساد.
وأكد الغف أن المرحلة الحالية تتطلب موقفًا حازمًا من جميع الجهات الرسمية والشعبية.
وشدد على أن “الفساد هو الوجه الآخر للاحتلال، وكلاهما يسعى إلى تدمير فلسطين ولا يمكن بناء دولة حقيقية دون اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها”.
ودعا إلى تعزيز الرقابة وتفعيل القضاء ومحاسبة كل من تورط في قضايا الفساد دون استثناء أو حصانة، باعتبار أن المال العام أمانة يجب الحفاظ عليها ولا مجال للتهاون في التعامل معها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94917