الاحتلال يواصل عدوانه على طوباس ويخطر بهدم 24 منزلاً في مخيم جنين

الاحتلال يواصل عدوانه على طوباس ويخطر بهدم 24 منزلاً في مخيم جنين

طوباس – الشاهد| واصل جيش الاحتلال اليوم الجمعة عدوانه العسكري على محافظة طوباس، لليوم الثالث على التوالي، وسط فرض حظر للتجول وانتشار مكثف لقواته في أغلبية مناطق المحافظة.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة، فجر اليوم، بعد أن كانت تتواجد في محيطه على مدار اليومين الماضيين، وشرعت بمداهمة العديد من منازل المواطنين، إضافة إلى انتشار مكثف لفرق المشاة في أرجائه.

وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة طمون تاركة خلفها تدميرا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، في حين ما زال اقتحام مدينة طوباس وعقابا وتياسير مستمرا، مع استمرار اتخاذ عدة منازل ثكنات عسكرية.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة إن قوات الاحتلال احتجزت خلال اليومين الماضيين 162 مواطنا، واقتادتهم إلى مراكز التحقيق الميداني، وهي المنازل التي تم اتخاذها ثكنات عسكرية.

وأضاف أنه تم الإفراج على دفعات عن أغلب من تم احتجازهم، كما تم نقل عدد منهم إلى المستشفى بسبب التنكيل بهم، واحتجازهم في العراء على مدار يومين ما أدى إلى تعرضهم لوعكات صحية بسبب بقائهم في البرد القارس.

وأكد أن قوات الاحتلال اعتدت أيضا على العديد من المواطنين ونكلت بهم خلال مداهمة منازلهم عدا عن تدمير محتويات المنازل.

وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ في طوباس نضال عودة أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت منذ بداية العدوان في محافظة طوباس مع أكثر من 70 إصابة لمواطنين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، وتم التعامل مع أغلب الحالات ميدانيا، فيما نقل البعض إلى المستشفى.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، إضافة إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية، فيما تشهد أجواء محافظة طوباس تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال المسيرة، مع تحليق الطائرات المروحية الحربية بين الحين والآخر، وإطلاق النار بشكل عشوائي.

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توسيع سياسة الهدم والتدمير في جنين، حيث أعلنت اليوم عن قرارات تقضي بهدم 12 منزلًا بشكل كامل، و11 منزلًا آخر بشكل جزئي داخل مخيم جنين، وذلك في إطار العملية العسكرية المستمرة منذ 312 يومًا، والتي شهدت خلالها المدينة تدمير أكثر من 700 منزل كليًا.

ويأتي القرار في سياق تصعيد منهجي يستهدف البنية السكانية في جنين ومحيطها، في محاولة لفرض مزيد من الضغوط على الأهالي ودفعهم نحو التهجير القسري. وتشهد المدينة والمخيم والبلدات المحيطة حملة عدوان متواصلة خلّفت دمارًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية.

وبالتوازي مع تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية، تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تنفيذ حملة اعتقالات طالت نشطاء وأسرى محررين، ما أثار موجة غضب شعبية واسعة، خاصة أن هذه الإجراءات تأتي في مرحلة تتعرض فيها جنين لأحد أعنف أشكال العدوان منذ سنوات.

ومنذ بدء الهجوم، ارتقى أكثر من 66 شهيدًا من أبناء المدينة ومخيمها وبلداتها، بينهم أربعة استشهدوا برصاص أجهزة أمن السلطة خلال حوادث إطلاق نار واعتداءات وثقتها عائلات الشهداء.

إغلاق