فراس يعيش… اسم جديد في قائمة ضحايا الإعدام الميداني برصاص أجهزة السلطة

فراس يعيش… اسم جديد في قائمة ضحايا الإعدام الميداني برصاص أجهزة السلطة

رام الله – الشاهد| لم تكن جريمة اعدام المواطن فراس يعيش (٥٧ عاما) في نابلس فجر اليوم الثلاثاء 2022/9/20، على يد أجهزة أمن السلطة هي الأخيرة من نوعها، اذ سبقها عشرات الجرائم التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء لا ذنب لهم ولم يتركبوا أي جريمة تستحق الإعدام.

 

وكانت أجهزة أمن السلطة، أعدمت المواطن يعيش بدم بارد بعد أن أطلقت رصاصها تجاه المواطنين الذي خرجوا للتنديد بقيام الأجهزة الأمنية باعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتية في مدينة نابلس الليلة الماضية.

 

وذكر شهود عيان ان أجهزة السلطة فتحت النار بشكل جنوني على مجموعة من المواطنين قرب دوار الشهداء في قلب المدنية، الامر الذي أدى لإصابة المواطن يعيش بجراح بالرأس، نقل على أثرها للمستشفى بحالة حرجة وأعلن الأطباء وفاته في وقت لاحق، كما أصيب 3 آخرين بجراح حرجة من بينهم الأسير المحرر انس عبد الفتاح.

 

والشهيد يعيش هو شقيق للشهيد أمجد يعيش الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل سنوات.

 

وشهدت نابلس أجواء متوترة، حيث أغلق مواطنون العديد من الشوارع الرئيسة بالإطارات المشتعلة والحاويات، ودارت مواجهات مع أجهزة السلطة التي أطلقت قنابل الرصاص الكثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع.

 

وكثيرا ما يتساهل عناصر الأجهزة الامنية مع الدم الفلسطيني، حث يرتكبون جرائمهم دون حسيب او رقيب، في ظل عقيدة امنية ترتبط بمصالح الاحتلال وتحافظ عليها قبل المحافظة على أي شيء آخر.

 

وفيما يلي قائمة بأبرز الضحايا لجرائم الإعدام الميداني التي تمت على يد أجهزة السلطة خلال السنوات القليلة الماضية، علما بأنه يوجد العشرات ممن قضوا تحت التعذيب في السجون منذ العام 1994:

  • المواطن فارس عبد الله عزت حلاوة، حيث أعدمته أجهزة السلطة ميدانيا بتاريخ 19 أغسطس 2016 بزعم تورطه في الفلتان الأمني.

 

  • المواطن أحمد عزت أحمد حلاوة من نابلس، حيث قتله عناصر من جهاز الامن الوطني عبر اختطافه والذهاب به الى ساحة سجن الجنيد وتم تعذيبه وضربه بشكل عنيف ثم إعدامه ميدانيا بتاريخ 23 أغسطس 2016 وفق اعتراف محافظ نابلس في حينه اللواء أكرم الرجوب.

 

  • المواطن نزار خليل بنات 44 عاما من الخليل، حيث قضى بسبب تعرضه للضرب الشديد على الرأس وفي مختلف مناطق جسده بالهراوات والعتلات الحديدة خلال اختطافه على يد قوة من جهاز الامن الوقائي بتاريخ 25 يونيو 2021، علما بأن المواطن بنات هو ناشط سياسي ومرشح للانتخابات التشريعية التي ألغتها السلطة.

 

  • ثلاثة عناصر في جهاز المخابرات التابعة للسلطة هم ربيع دنون ومحمد دنون ومجدي أبو محاميد، أقدموا على إعدام المواطن ذويب، بتاريخ 14 ديسمبر 2021، وقاموا بدهسه بعد أن أجهزوا عليه بالرصاص.

 

  • المواطن أمير عيسى اللداوي 18 عاما من مخيم عقبة جبر، حيث قضى متأثرا بإصابته التي لحقت به خلال مطاردته من قبل أفراد من السلطة بسبب رفعه لراية أحد الفصائل خلال استقبال أسير محرر، حيث أصيب بشكل بالغ ومكث لعدة أيام في قسم العناية المكثفة قبل ان يتوفى بتاريخ 21 ديسمبر 2021.

 

ويمكن اعتبار استمرار قتل المواطنين بأنه جريمة ترقى الى حد وصفها بأنها جرائم اعدام تعسفي وهو ما يثير استفهامات عديدة بشأن تعهدات السلطة المتكررة باحترام حقوق الانسان المكفولة بموجب القانون الاساسي الفلسطيني والقانون الدولي.

 

وتشكل عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والاعدام التعسفي، انتهاكا للحق في الحياة الذي شددت عليه المعاهدات الدولية ومنها الاعلان العالمي لحقوق الاسان وكذلك العهد الدولي للحقوق المدينة والسياسية.

 

هذه الجرائم التي لا يبدو أنها ستتوقف قريبا، ويمكن اعتبار عمليات القتل هذه أنها تأتي في إطار تدفيع الثمن السياسي للنشطاء والمعارضين، وفيما تشدد السلطة على احترامها لحقوق الانسان فان عمليات التضييق على الحريات العامة أخذت منحنى متصاعدا خلال السنوات الاخيرة بصورة خطيرة أدت الى تقييد الحياة العامة والسياسية بصورة كبيرة.

 

إغلاق