اعتقال مصعب اشتيه ثمرةٌ لاجتماع أمريكي إسرائيلي مع حسين الشيخ

اعتقال مصعب اشتيه ثمرةٌ لاجتماع أمريكي إسرائيلي مع حسين الشيخ

قال مصدر مسؤول  أن السلطة "تلقت تهديدات مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اجتياح مدينة نابلس والبقاء فيها، واعتقال وتصفية المطلوبين لها إن لم تقم السلطة بالتحرك ضد المقاومين"، مضيفاً أن "القيادة تحدثت مع أطراف من المقاومين في نابلس وجنين".

 

وقال مصدر آخر "إن تدخل أمن السلطة لاعتقال المطلوب الأول للاحتلال في نابلس مصعب اشتية، جاء على خلفية لقاء جمع مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مع مسؤولين أمنيين أميركيين وإسرائيليين مؤخراً".

لكن أحد المصادر  قال"نعم لقد حدث اجتماع مع الأميركيين قبل نحو أسبوعين، ولا أعرف إن كان هناك اجتماع آخر قد عقد مؤخراً".

بدوره، قال أحد أصدقاء المعتقل اشتية "منذ أيام قليلة عرف اشتية نيّة السلطة اعتقاله، وأنهم جادون هذه المرة في ملاحقته، لا أعلم كيف وصل له الخبر أو من أي قنوات، لكن تحركاته الحذرة جداً في الأيام القليلة الماضية كانت تؤكد ذلك، ومع ذلك جرى اختطافه من عناصر أمن بالزي المدني شرق المدينة مساء الاثنين".

 

وكان آخر اجتماع أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه قد عقده مع مسؤولين فلسطينيين هما حسين الشيخ مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري، إذ جرى الإعلان عن اللقاء في الثاني عشر من الشهر الجاري، في حين كان الشيخ قد نفى "عقد أي اجتماع بين مسؤول إسرائيلي والرئيس أبو مازن في ذلك الحين"، ولم يتحدث عن لقائه وفرج مع قادة الاحتلال إطلاقاً.

 تبادل أدوار

تبادل للأدوار في ملاحقة المقاومين والشرفاء والمناضلين بعدما نفذت أجهزة السلطة طلبًا إسرائيليًا بإلقاء القبض على المقاوم والمطارد لقوات الاحتلال مصعب اشتيه.

وقالت القناة الـ12 العبرية إن اعتقال "اشتيه" جاء بعد رسائل جدية من قادة الاحتلال لأجهزة السلطة بضرورة محاربتها للمقاومة وملاحقة المناضلين لوأد الانتفاضة التي تشهدها أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

وبيّنت القناة أن، اشتية كان هدفًا لعملية خاصة نفذتها وحدة "يمام" الإسرائيلية قبل نحو شهرين في البلدة القديمة بنابلس، إلا أنه نجا من العملية، فيما استشهد اثنان من رفاقه.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن اعتقال اشتية "جزء مما توقع الاحتلال أن تراه من السلطة الفلسطينية وهو مصلحة للسلطة لأن أنشطة المقاومة تهدد حكمها واستقرارها.

اعتقال "اشتيه"

ودعا نشطاء للتظاهر في بيت لحم والتجمع أمام مقر المقاطعة اليوم الساعة السادسة مساءً للمطالبة بالإفراج عن المطارد مصعب اشتيه.

هذا وذكرت مصادر محلية، أن قوة من جهاز الوقائي، اعتقلت اشتية برفقة اثنين آخرين من وسط مدينة نابلس مساء الـ 19 من سبتمبر 2022.

وخرجت مئات المواطنين الى شوارع نابلس احتجاجا على اعتقال المطارد اشتية، حيث اغلقوا بعض الشوارع وتجمعوا على دوار الشهداء في مدينة نابلس واشعلوا الإطارات ورددوا شعارات وهتافات منددة بالتنسيق الامني وأجهزة السلطة.

هذا وحذر مقاومو جنين ونابلس السلطة من استمرار ملاحقتهم واعتقالهم للمقاومين والمطاردين لجيش الاحتلال، وذلك بعد اعتقال تلك الأجهزة للمطارد مصعب اشتية.

إغلاق