أجهزة السلطة تسلم الاحتلال 3 مستوطنين و8 سياح دخلوا للخليل
الضفة الغربية- الشاهد| قال مصادر إسرائيلية إن أجهزة السلطة سلمت ثلاثة مستوطنين وثمانية سياح بعد دخولهم في مركبتين إلى مدينة الخليل مساء اليوم.
وعند دخولهم بدأ المواطنون بالتجمهر حولهم حيث قامت أجهزة السلطة بإنقاذهم وتسليمهم للاحتلالِ.
وهذه هي الحادثة الثانية خلال أربع وعشرين ساعة حيث احتجز أمس الثلاثاء عشرات الشبان الفلسطينيين المستوطنات الأربع في مدينة نابلس، فيما سارعت أجهزة أمن السلطة إلى الوصول إليهن وتأمينهن وحمايتهن.
وذكرت اذاعة جيش الاحتلال:" أنه تم احتجاز مستوطنتين اثنتين وابنيهما قبل قليل في مدينة نابلس، والأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من الوصول إليهم، وأضافت "أنه سرعان ما سيتم تسليمهن إلى إسرائيل سالمين".
أشاد مسؤولون أمنيون في حكومة الاحتلال بقيام أجهزة امن السلطة بحماية وتسليم أربع مستوطنات تسللن، للبلدة القديمة في مدينة نابلس.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنه "لولا رد الفعل السريع والحاد من قبل أجهزة امن السلطة لكان الحدث قد انتهى بأربع جثث".
من جانبه أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن المستوطنات غادروا بأمان برفقة قوات أمن السلطة، مؤكدا أن دخول المنطقة "أ" محظور وخطير على الإسرائيليين.
وكشف مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، النقاب أنّ التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع إسرائيل.
إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.
ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأشار الى أن جيش الاحتلال وبناء على هذه المعادلة، يتواجد في منطقة الضفة ويسيطر على كل مستوطنة يهودية أو محور حركة أو نقطة مراقبة، ويتواجد على الأرض بطاقة ضمان خاصة لكي لا تحاول أيّ جهة السيطرة على المقاطعة في رام الله والمقرات السبعة الأخرى للسلطة الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=10296