شاحنات الكسارات.. خطر يطارد المواطنين على طرقات شمال الضفة

شاحنات الكسارات.. خطر يطارد المواطنين على طرقات شمال الضفة

الضفة الغربية – الشاهد| على مدار الساعة، تعج طرقات نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية بعشرات الشاحنات الكبيرة المحملة بالصخور والتي مصدرها الكسارات على أطراف تلك المدن.

الشاحنات والتي تضع حمولةً أكثر من طاقتها ودون مراعاة لأدنى مقومات السلامة، تسير بشكل سريع على الطرقات وتهدد السيارات التي تسير بجانبها أو خلفها، ما يشكل خطر على المواطنين في تلك السيارات وعلى جانبي الطريق.

المواطنون ومنذ سنوات طويلة يناشدون وزارتي المواصلات والأشغال العامة وكل الجهات ذات الاختصاص لوضع حد لذلك الخطر، إلا أن مناشداتهم لم تلق آذاناً صاغية، بل على العكس زادت عدد تلك الشاحنات مع ازياد عدد الكسارات التي يتم إنشائها بشكل غير قانوني.

المجلس القروي لبلدة "مادما" جنوب نابلس، أكد أن ظاهرة الشاحنات التي تحمل صخور الكسارات أصبحت مؤرقة لأهالي البلدة والقرى المجاورة، وتهدد حياتهم.

وأوضح المجلس أن هناك طريق خاص لمثل تلك الشاحنات ولا حاجة لها المرور في شوارع وحارات البلدة، إلا أن جشع ورغبة سائقي الشاحنات بالتوفير في الجهد والمال يدفعهم إلى سلوكها كونها طريقًا أقصر بكثير من الأولى.

وشدد المجلس على أن حركة الشاحنات لا تتوقف ليلاً ولا نهارًا، وتشكل إزعاجا ًللمواطنين أثناء الليل والإجازات، حيث يتوالى دخول وخروج تلك الشاحنات من وإلى القرية متوجهة إلى الكسارات والمحاجر، لتعود محملة بقطع صخرية مخيفة متراكمة فوق بعضها البعض مفتقدة لأي من إجراءات السلامة.

وحذر من أن الصخور الكبيرة تتساقط من على تلك الشاحنات أثناء مرورها بالطرقات، وفي مرات كثيرة نجى المواطنين من تلك الصخور بأعجوبة.

مصدر إزعاج

من جانبهم، أكد سكان بلدة جبارة جنوب طولكرم أن طريق البلدة الذي تستخدمه الشاحنات للسير عليه للوصول إلى كسارات كورة يسير عليه أكثر من 150 شاحنة يومياً ومن ثم تعود إلى الداخل المحتل.

وأوضح السكان أن ضرر الشاحنات يا يقتصر على ازدحام الشارع، بل أصبحت مصدراً لإزعاج المواطنين من ساعات الفجر الأولى ولغاية ساعات من بعد العصر يومياً.

أكاذيب حكومة اشتية

وسبق أن أعلنت حكومة اشتية وقف منح تراخيص جديدة للكسارات وتكليف لجنة وزارية لتقديم توصياتها وتصويب أوضاع الكسارات المرخصة.

قرار حكومة اشتية والذي جاء في يونيو 2022، لم ينفذ على أرض الواقع على الرغم من الاحتجاجات الشعبية في قرى طولكرم ونابلس.

وأشعل المواطنون الغاضبون مرات عدة إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع الرئيسية بالحجارة والكتل الاسمنتية، للضغط على حكومة اشتية للتحرك بشأن الكسارات والشاحنات التي تنقل الصخور دون جدوى.

وطالب المواطنون بالتحقيق في كيفية إصدار رخص لمقالع حجرية في أراضي مصنفة أراض زراعية تحتوي عشرات آلاف أشجار الزيتون ومصنفة أراضي جامعات ومعاهد حسب المخطط الهيكلي المصادق عليه.

إغلاق