حكومة اشتية تُهين 5 مدراء مدارس بوقفهم عن العمل لتعاطفهم مع المعلمين

حكومة اشتية تُهين 5 مدراء مدارس بوقفهم عن العمل لتعاطفهم مع المعلمين

 رام الله – الشاهد| لم تكتف حكومة محمد اشتية ووزارة التربية والتعليم بقرارات النقل التعسفي للمعلمين المشاركين في الإضراب، حتى أصدرت قرارات وقف تعسفي عن العمل لمدراء مدارس تعاطفوا مع إضراب المعلمين الرافض لتنكر حكومة محمد اشتية لمطالبهم.

وقال مدير مدرسة ذكور سلفيت والمعلم السابق جمال سليم، إنه فوجئ بتلقي قرار يقضي بوقفه عن العمل، وذلك بعد استلامه قبل نحو اسبوع ورقة نقل من مدرسته في مدينة سلفيت الى مدرسة في قرية مردة بمحافظة سلفيت.

ولفت الى أنه ليس الوحيد الذي لحق به هذا القرار، حيث طال خمسة مدراء مدارس تسلموا قرارات بوقفهم عن العمل، ثلاثة منهم في شمال الخليل واثنين في سلفيت، موضحا أنه وزملاءه الموقوفين عن العمل طُلبوا الى الدائرة القانونية بالوزارة لجلسة تحقيق معهم يوم غد الاثنين.

وأشار الى أن هذا التعسف يأتي بعد 27 سنة من الخدمة في سلك التربية والتعليم، حيث فوجئ بداية بقرار نقله من بلدي سلفيت الامر الذي تبعه قرار بوقفه عن العمل، رغم أنه رفع كتابا للوزارة بعد ان تسلم قرار النقل.

وأكد رفضه واستهجانه لقرار وزارة التربية والتعليم هذا، الذي جاء مع بدء العام الدراسي وانتظام العملية التعليمية، وفي الوقت الذي لم يحصل فيه المعلمين على حقوقهم، معتبرا أن عمليات نقل المعلمين الكبيرة، هي بمثابة صب للوقود على النار.

وذكر أن قرار النقل جاء مع بداية السنة الدراسية من سلفيت الى قرية مردة، وقد شعر بأن نقله ليس فنيًا او ادارياً، وإنما جاء على خلفية تعاطفي مع المعلمين المضربين.

واضاف مستغربا “تخيل ان العقاب يتم على الشعور والاحساس” لافتا الى انه ورغم انه لم يشارك في اضراب حراك المعلمين الا انه متضامن مع حقوقهم ومتعاطف معهم.

ونوه الى أنه كمدير لمدرسة سلفيت، التزم بعمله في المدرسة التي نقل اليها ورفع اعتراضاً للوزير، وفي الوقت الذي كان ينتظر الانصاف وإعادته الى مكان عمله فوجئ بقرار وقفه عن العمل، مشيرا الى أن طريقة النقل كان فيها استخفاف ولا تحفظ كرامة المدير.

احتجاجات رافضة

ورفضا لقرارات الوزارة التعسفية، اعتصم عدد من المعلمين المنقولين تعسفياً من مدارسهم إلى مدارس أبعد من مكان سكانهم أمام مقر الوزارة برام الله بعد ظهر اليوم الأحد.

ورفع المعلمون شعارات منددة بنقلهم، وطالبوا وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن قراراتها، لضمان سير العام الدراسي على ما يرام وبدون أي تشويش.

وأكد المعلمون أنهم لن يلتزموا بالدوام في المدارس التي نقلوا إليها تعسفياً، وأنهم سيقومون بالحضور إليها فقط لاثبات دوامهم دون إعطاء أي حصص دراسية.

هذا وحذر العديد من المعلمين في الضفة الغربية من مجزرة إقالات جديدة ستتخذها حكومة اشتيه بحق 1200 معلم شاركوا في الإضراب وهم ذاتهم الذين تم نقلهم سابقاً من المدارس التي كانوا يعملوا بها إلى مدارس بعيدة عن مناطق سكناهم.

الخطوة التي بدأتها حكومة اشتية يوم أمس بإقالة 7 مدرسين ومدراء في سلفيت و5 آخرين في الخليل، يتوقع أن يتبعها خطوات إضافية ومشابهة خلال الأيام المقبلة، وذلك لمعاقبة كل من شارك في إضراب المعلمين.

وتمثل تلك الخطوة انقلاباً تقوم به حكومة اشتية على الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بين الحراك الموحد وتلك الحكومة، والذي أفضى إلى وقف الإضراب مقابل صرف راتب كامل للمعلمين الشهر المقبل مع جزء من المستحقات.

إغلاق