“الديمقراطية”: السلطة تشجع الاحتلال على أعماله العدوانية بالضفة

“الديمقراطية”: السلطة تشجع الاحتلال على أعماله العدوانية بالضفة

رام الله – الشاهد| شنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إحدى فصائل منظمة التحرير هجومًا لاذعًا على أداء السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

ودعت الديمقراطية في بيان، السلطة “لتحمل واجبتها الوطنية والسياسية والأخلاقية في الدفاع عن شعبنا بأرجاء الضفة ضد الأعمال العدوانية والإجرامية لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين”.

وقالت إن “استمرار قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين في اقتحام المدن والمخيمات دون أي تحرك ذي مغزى، ومسؤول من السلطة لم يعد أمراً مقبولاً بالمقاييس كلها”.

واعتبر البيان أن “اكتفاء السلطة بالاستنكار اللفظي للأعمال العدوانية الإسرائيلية دليل على توانيها عن تحمل مسؤولياتها، ما يشكل علامة تشجيع لقوات الاحتلال في إطار تفاهمات التنسيق الأمني بين الطرفين”.

وأكدت أن شعبنا “لن يتراجع عن حقه بالمقاومة الشاملة دفاعًا عن كرامته وسيادته على أرضه، ورفضه أشكال الاحتلال والاستيطان، وإصراراً منه على مواصلة المسار النضالي إلى أن يتحرر من الاحتلال”.

وأدانت “الديمقراطية” في بيانها “الاتفاقات المذلة التي عقدت مع الاحتلال من وراء ظهر شعبنا وقواه السياسية”.

ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.

كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.

ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.

وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.

إغلاق