هذا ما ستجنيه السلطة من صمتها على التطبيع السعودي – الإسرائيلي

هذا ما ستجنيه السلطة من صمتها على التطبيع السعودي – الإسرائيلي

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر فلسطينية أن السلطة شاركت في لقاءات سرية جرت خلال الأيام الماضية بالعاصمة الأردنية عمان بحضور شخصيات أمريكية للتباحث في بعض الأمور التي ستحصل عليها السلطة مقابل صمتها على التطبيع السعودي – الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن اللقاء شهد مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف مع شخصيات فلسطينية من ضمنها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة ومجدي الخالدي مستشار رئيس السلطة محمود عباس.

وأكدت المصادر لـ”شبكة قدس” أن السلطة وافقت على المشاركة بصفقة تضمن موافقتها وعدم معارضتها للتطبيع السعودي مع الاحتلال، مقابل أن تحصل على عددٍ من الأمور من ضمنها، فتح السفارة الأمريكية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وكذلك دعم السلطة مالياً وإخراجها من أزمتها الحالية.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على عقد لقاء آخر يجمع السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين السعوديين بحضور وفد أمريكي لبحث الدور الذي ستلعبه السلطة في سياق الاتفاق السعودي الإسرائيلي، والصمت عليه على الأقل.

فتات مقابل بيع القضية

وتطابق حديث المصدر الفلسطيني مع ما كشفه موقع واللا العبري عن المطالب الهزيلة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينية بانتظار أن تطرحها إلى السعودية، خلال المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق التطبيع.

وتضمنت قائمة المطالب، ضغط الإدارة الأمريكية على الاحتلال من أجل استئناف المفاوضات، ونقل أجزاء من الضفة الغربية في المنطقة المصنفة (ج) بحسب اتفاقات أوسلو، إلى السيطرة المدنية الفلسطينية، وفتح قنصلية أميركية في القدس.

واعتبر التقرير أن قائمة المطالب الفلسطينية للسعوديين تعتبر مؤشراً على أن الرئيس محمود عباس، ومستشاريه، قرروا اتباع سياسة براغماتية وتجنب المواجهة مع السعودية، وذلك خلافا للنهج الذي اتبعته للرد على اتفاقيات أبراهام الموقعة مع البحرين والإمارات في العام 2020.

وبحسب المصادر الأميركية والإسرائيلية فإن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، هو الشخص الذي يقود الاتصالات مع الجانب السعودي في هذا الشأن، فيما يتولى الاتصالات عن السعودية، مستشارها للأمن القومي، مساعد العيبان.

المال مقدم كل شيء

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت أن السعودية طرحت على السلطة الفلسطينية تجديد الدعم المالي لها، لتذليل أي عقبات أمام مسعى لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين وفلسطينيين سابقين أن هناك زيارة مرتقبة لوفد فلسطيني برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى الرياض، الأسبوع المقبل.

وقال مسؤولون سعوديون إنهم يحاولون ضمان دعم رئيس السلطة محمود عباس لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، لإعطاء شرعية أوسع لأي اتفاق محتمل وسيمنع توجيه اتهامات لا بأنها تضحي بفكرة الدولة الفلسطينية لتحقيق أهدافها.

وبينت الصحيفة أن السلطة توفد مسؤولين رفيعي المستوى للسعودية الأسبوع المقبل، لمناقشة ما يمكن أن تقدمه بمحادثاتها مع إسرائيل لتعزيز وتسهيل إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

 

إغلاق