تربية بيت لحم توقف المعلم يوسف احجا لمطالبته بحقوقه

تربية بيت لحم توقف المعلم يوسف احجا لمطالبته بحقوقه

بيت لحم – الشاهد| أوقفت وزارة التربية والتعليم صباح يوم الأربعاء، المعلم يوسف احجا عن العمل على خلفية نشاطه في حراك المعلمين المطالب بحقوقهم.

وبعثت مديرية الوزارة في بيت لحم قرار التوقيف عن العمل إلى المعلم احجا، لوقف مشاركته الفاعلة في أي حراك ضدها.

يأتي ذلك في وقت دعا حراك المعلمين الموحد الى المشاركة في أوسع اعتصامات احتجاجية اليوم الأربعاء، الساعة 11 صباحا أمام مديريات التربية الرئيسية رفضاً للراتب المنقوص واحتجاجا على تنصل حكومة محمد اشتية من اتفاقياتها.

ودعا الحراك في بيان جموع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور ووسائل الاعلام الى المشاركة الواسعة لضمان خلق ضغط حقيقي على الحكومة، موضحا أن فعاليات الاعتصام ستستمر حتى الساعة 1 ظهرا.

وقال الحراك ان قرار تصعيد الخطوات الاحتجاجية منوط بمدى المشاركة في الاعتصام، ومدى عدم رضا المعلمين عما تقوم به الحكومة، لافتا الى أن زخم المشاركة غدا سينعكس على مدى تصعيد الخطوات الاحتجاجية او عدمها.

محاولات جر الحراك للتهلكة

وذكر أن هذا الاعتصام يأتي بعد محاولات جر الحراك الى التهلكة تمهيدا لإنهائه، وأيضا في ظل الهجمات المسعورة على رواتب الموظفين وخاصة المعلمين لفترة تزيد على السنتين، موضحا أن الهجمة الحكومية على المعلمين بلغت ذروتها.

ولفت الى أن ما جرى أوجب على المعلمين اتخاذ قرار حكيم ناجم عن بحث شديد الدقة في واقع العمل في الوظيفة العمومية، وخاصة لدى المدارس كمؤسسات مركبة من أطياف عائلية وفكرية واجتماعية مختلفة.

وكان حراك المعلمين الموحد، أعلن قبل أيام أن وزارة التربية والتعليم قامت بحملة تنقلات تعسفية بحق عدد من المعلمين تزامنا مع بدء العام الدراسي.

التنقلات والتي جاءت مع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، ترافقت مع إضراب جزئي للمعلمين بهدف الضغط على حكومة اشتية للالتزام بالاتفاق الموقع سابقاً، وذلك لضمان افتتاح العام الدراسي بدون أي تعطيل أو تشويش، إلا أن حكومة اشتية تواصل مماطلتها بل وتهديداتها للمعلمين.

وتحاول حكومة اشتية فرض ضغط إعلامي عليهم من خلال التأكيد على خطورة الإضراب وعدم نجاعة فكرة التعويض.

الوزارة تجندت لشرح مخاطر الاضراب على العملية التعليمية، إذ خرج وزير التربية والتعليم المستقيل، مروان عورتاني للقول إن طبيعة الطفل تميل إلى الرتابة، وأي تعطيل للدوام سيدخله في متاهة ويجب إيقاف نزيف الفاقد التعليمي.

تزامن ذلك مع خروج الناطق باسم الوزارة صادق الخضور للحديث بأن عملية التعويض للفاقد خلال العام الماضي لم تتم كما يجب خلال العطلة الصيفية، مضيفًا: “نأمل انتظام العملية التدريسية”.

هذا الضغط الإعلامي على المعلمين تحاول من خلاله الحكومة بناء رأي عام معارض للمعلمين ومطالبهم، ويمكن أن يساهم بدفع الأهالي للثورة في وجه المعلمين، وبالتالي إعفاء الحكومة من مسؤوليتها بهذا السياق.

وتفاعل المعلمون والمواطنون مع خطة الوزارة بوضع ضغط على المعلمين، لكن من ناحية اتهامها بالتهرب من واجبها، إذ أكدوا أن صرف الراتب كامًلا غير منقوص والاستجابة للمطالب هو الحل الوحيد لأزمة المعلمين.

 

 

إغلاق